طرد أهالي قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي المتاخمة لمنطقة البادية السورية أمس الجمعة محافظ المدينة من حضور مراسم تشييع أبناء القرية الذين قتلوا في هجوم تنظيم الدولة بعد يوم من طرده من حضور مراسم مماثلة في بلدة شهبا لذات الغاية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عنصرا مسلح من أبناء القرية واقفاً على سيارة المحافظ مردداً كلمات “زلم بدناش ,,,بدنا سلاح ” في إشارة واضحة بعدم رغبة الموجودين ببقاء المحافظ لحضور مراسيم التشييع ما اضطره إلى مغادرة القرية والوفد المرافق.
خصوصاً أن القرية دفعت ثمناً باهظاً مقارنة بباقي المناطق التي تعرضت لهجوم مقاتلي التنظيم الأربعاء الماضي وفقدها 53 شخصاً من أبنائها، وأن النظام يتحمل مسؤولية ماحصل في قريتهم بسبب سحب السلاح الثقيل من محاور القتال مع منطقة البادية في وقت سابق ما فتح الطريق أمام التنظيم لمهاجمتها وارتكاب المجزرة.
وعاد التنظيم أمس الجمعة إلى استهداف قرية الشبكي بقذائف الهاون ورشقات من الأسلحة الرشاشة على المحور الشرقي من القرية دون أنباء عن سقوط ضحايا.
يذكر أن حادثة طرد مشابهة حصلت لمحافظ المدينة ابراهيم العشي وقائد شرطة المحافظة والوفد المرافق لهما عندما قدما للمشاركة في تشييع قتلى من بلدة شهبا في ريف السويداء أول أمس الخميس بعد اتهامهم بالتقصير في الدفاع عن المحافظة وجلب مقاتلي التنظيم من محيط العاصمة دمشق وتوطينهم في البادية لمهاجمة المحافظة.
المركز الصحفي السوري