مع تواتر التقارير التي تتحدث عن اقتراب نظام الأسد من حافة السقوط على وقع الخلافات الحاصلة بين أركان نظامه والتي ظهرت إلى العلن مؤخراً، وخسارته للعديد من المواقع الاستراتيجية منهزماً، والحديث عن الإعداد لمرحلة ما بعد الأسد أو اليوم التالي لسقوطه من قبل الدول الإقليمية والدولية، يجدر بنا الالتفات لدولة أخرى سيلقي سقوط نظام الأسد بظلاله عليها، وهي لبنان.
فهذا البلد منذ عام دون رئيس والسبب الأزمة في سورية، ورغبة أحد الأطراف اللبنانية وهو “حزب الله” أحد المتورطين في الحرب ضد الشعب السوري؛ تعطيل هذا الاستحقاق وهذا الدور بالمناسبة دائماً ما يبحث عنه “حزب الله” وهو “المعطل” للقرار السياسي.
إن سقوط نظام الأسد يعني خسارة مدوية لهذا الحزب ويعني كذلك أنه فقد أحد أهم مسانديه ومؤيديه في المنطقة وأكثر الأنظمة التي كان يستمد منها قوته داخل لبنان وخارجه فيضرب بعصا ذلك النظام ويستقوي به على باقي الفرقاء بحكم بطشه ودمويته، بل هو من يؤلبه وهو أحد أدواته ومن فوقهم جميعاً طهران الموجه والدليل.
لقد بدا زعيم تنظيم “حزب الله ” متوتراً مرتبكاً يخطب في الناس بكثرة، ويتناقض، ويهرب من هنا إلى هناك، من الضاحية إلى اليمن إلى إيران، إلى مفاوضات الملف النووي، يعكس ذلك حالة انزعاج كبيرة وتخوف من المستقبل، فالحزب طوال الأعوام الثماني السابقة كان يعمل على فرض شعبيته داخل لبنان والوطن العربي بفضل حرب عبثية أشعلها مع إسرائيل وهو يرى الآن كيف تتهاوى بفضل انغماسه في مستنقع الدم السوري وتورطه في أكثر مآسي الحروب على مستوى العالم.
اللبنانيون اليوم معنيون بالاستعداد لليوم التالي لسقوط الأسد، وإنقاذ بلادهم من الانزلاق نحو صراع لا يمكن التنبؤ بمآلاته، لاسيما وأن الجميع داخل لبنان في حالة احتقان والشعور بفوضى البلد موجود لدى كل اللبنانيين.
“حزب الله” سيكون أكثر شراسة بعد سقوط النظام السوري، ومعركة الحزب الأخيرة في لبنان، وليس في سورية، وهو يريد أن يقول أنا هنا لم أنتهِ ولم أضعف وسأظل، تدعمه في فعله وقوله ذاك إيران، ولن يتورع الحزب عن ارتكاب أي حماقة لدفع البلد إلى الحريق أو حالة اصطدام من أجل أن يبقى ويظل كما فعل عرابه الأسد.
الوضع في لبنان وإن بدا متماسكاً إلا أنه خطير، ويغلي تحت درجة حرارة مصدرها دمشق التي لا تبعد عن بيروت إلا بضعة كيلومترات، وحريّ بما تبقى من المؤسسة الرسمية اللبنانية ومعها الدول الإقليمية والدولية الفاعلة أن تعد العدة لليوم التالي لسقوط الأسد لكي لا يسقط لبنان.
فهذا البلد منذ عام دون رئيس والسبب الأزمة في سورية، ورغبة أحد الأطراف اللبنانية وهو “حزب الله” أحد المتورطين في الحرب ضد الشعب السوري؛ تعطيل هذا الاستحقاق وهذا الدور بالمناسبة دائماً ما يبحث عنه “حزب الله” وهو “المعطل” للقرار السياسي.
إن سقوط نظام الأسد يعني خسارة مدوية لهذا الحزب ويعني كذلك أنه فقد أحد أهم مسانديه ومؤيديه في المنطقة وأكثر الأنظمة التي كان يستمد منها قوته داخل لبنان وخارجه فيضرب بعصا ذلك النظام ويستقوي به على باقي الفرقاء بحكم بطشه ودمويته، بل هو من يؤلبه وهو أحد أدواته ومن فوقهم جميعاً طهران الموجه والدليل.
لقد بدا زعيم تنظيم “حزب الله ” متوتراً مرتبكاً يخطب في الناس بكثرة، ويتناقض، ويهرب من هنا إلى هناك، من الضاحية إلى اليمن إلى إيران، إلى مفاوضات الملف النووي، يعكس ذلك حالة انزعاج كبيرة وتخوف من المستقبل، فالحزب طوال الأعوام الثماني السابقة كان يعمل على فرض شعبيته داخل لبنان والوطن العربي بفضل حرب عبثية أشعلها مع إسرائيل وهو يرى الآن كيف تتهاوى بفضل انغماسه في مستنقع الدم السوري وتورطه في أكثر مآسي الحروب على مستوى العالم.
اللبنانيون اليوم معنيون بالاستعداد لليوم التالي لسقوط الأسد، وإنقاذ بلادهم من الانزلاق نحو صراع لا يمكن التنبؤ بمآلاته، لاسيما وأن الجميع داخل لبنان في حالة احتقان والشعور بفوضى البلد موجود لدى كل اللبنانيين.
“حزب الله” سيكون أكثر شراسة بعد سقوط النظام السوري، ومعركة الحزب الأخيرة في لبنان، وليس في سورية، وهو يريد أن يقول أنا هنا لم أنتهِ ولم أضعف وسأظل، تدعمه في فعله وقوله ذاك إيران، ولن يتورع الحزب عن ارتكاب أي حماقة لدفع البلد إلى الحريق أو حالة اصطدام من أجل أن يبقى ويظل كما فعل عرابه الأسد.
الوضع في لبنان وإن بدا متماسكاً إلا أنه خطير، ويغلي تحت درجة حرارة مصدرها دمشق التي لا تبعد عن بيروت إلا بضعة كيلومترات، وحريّ بما تبقى من المؤسسة الرسمية اللبنانية ومعها الدول الإقليمية والدولية الفاعلة أن تعد العدة لليوم التالي لسقوط الأسد لكي لا يسقط لبنان.
أيمن الحماد – صحيفة الرياض