بعدما جرى الحديث سابقاً عن انطلاق معركة استعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة على لسان قائد مايسمى وحدات حماية الشعب “سيبان حمو” في السابع عشر من آذار الماضي الذي قال فيه أن الاستعدادات لبدء استعادة المدينة في مراحلها النهائية ومن المقرر أن تنطلق في بداية شهر نيسان المقبل على حد قوله غير أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع.
ليتم الحديث مجدداً اليوم عن موعد آخر لكن هذه المرة من الولايات المتحدة الأميركية التي سيتم فيها الإعلان عن ساعة الصفر خلال ما جاء في بعض الصحف التركية التي أشارت في عددها الصادر اليوم أن معركة الرقة سيتم إطلاقها بعد أول لقاء يجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب.
وأشارت صحيفة “حريت” التركية أنه بعد اللقاء المقرر في السادس عشر من هذا الشهر الذي يجمع الرئيس التركي والرئيس الأميركي في أول لقاء يجمعهما في البيت الابيض سيتم الإعلان عقب الزيارة ببدء اقتحام مدينة الرقة على حد تعبيرها لاستعادتها من قبضة تنظيم الدولة مشيرة لتوجه الولايات المتحدة لتقديم مزيد من الأسلحة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي ستشارك باستعادة المدينة بدعم من التحالف الدولي.
موضحة أن اجتماعات مكثفة تعقد في أروقة الإدارة الأميركية للتحضير للرسائل التي سيتم إبلاغها لأنقرة حول مشاركة قوات تعتبرها الأخيرة إرهابية في استعادة مدينة أغلب سكانها من العرب وهو ما تعتبره أنقرة خطأ يسهم في تأجيج التوترات بين التشكيلات العرقية في المنطقة كون من سيتولى الهجوم من الأكراد، وهو ما يصر أردوغان على بحثه بشكل رئيسي على الطاولة مع ترامب.
يأتي ذلك بعد أيام من دعوة أردوغان لتشكيل تحالف مشترك مع الولايات المتحدة لتحرير المدينة معتبراً ان هذه القوة المشتركة كافية لجعل الرقة مقبرة لعناصر التنظيم، لقطع الطريق على مشاركة قوات غضب الفرات فيها –في الوقت الذي تواصل أنقرة حشد مزيد من القوة على الحدود السورية التركية مقابل مدينة تل ابيض بريف الرقة الشمالي تمهيداً لبدء معركة برية نخطط لها .
المركز الصحفي السوري