في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العليا للمفاوضات السورية أنها تدعم محادثات أستانة المزمع عقدها في العاصمة الكازاخية في 23 يناير، أوضحت الفصائل السورية المسلحة أنها لم تحسم قرار المشاركة بعد.
في حين طالبت الهيئات الثورية والمدنية في بلدة وادي بردى شمال غرب العاصمة السورية دمشق، السبت بتعليق المشاركة حتى يتم وقف الهجوم عليها من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له.
من جهته، أوضح القائد العسكري في الجيش السوري الحر المقدم فارس بيوش في تصريح لقناة الحدث مساء السبت أن الفصائل العسكرية المجتمعة في تركية منذ أيام لم تحسم بعد قرارها بالمشاركة في محادثات أستانة، نافياً وجود أي خلافات داخلية بين الفصائل أو خلافات مع أنقرة حول شروط مسبقة للمشاركة.
وكانت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية كشفت عن صعوبات عديدة تواجه الفصائل العسكرية، المجتمعة منذ أيام في “أنقرة”، وذلك بعد رفض الحديث عن أي نقطة بما فيها تثبيت وقف إطلاق النار . وأضافت نفس المصادر أن فصائل رفضت بدايةً، وعادت لتوافق على العرض التركي الذي يدعم المشاركة بدون شروط مسبقة. وبينت أن الفصائل تخلت عن غالبية مطالبها، فيما لا تزال مصرة على تثبيت وقف إطلاق النار.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت مساء السبت في بيان دعمها لمحادثات أستانة، معتبرة أنها تشكل خطوة تمهيدية لمباحثات جنيف المقبلة في فبراير. كما أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي للوفد العسكري المفاوض. وأعتبرت ترسيخ الهدنة مطلباً أساسيا لوقف نزيف الدم السوري.
وأتى بيان الهيئة العليا بعد اجتماعات مطولة عقدتها في الرياض للتوصل إلى قرار نهائي بشأن محادثات أستانة، وفقا لقناة “العربية”، السبت.
دعوة واشنطن.. بين تركيا وروسيا
أما على الصعيد الدولي، وفي خضم الاستعدادات لاجتماع أستانة، وبعد أن فضلت روسيا عدم تأكيد دعوة واشنطن إلى المحادثات، أكد الفريق الانتقالي لدى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، السبت، أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، المرتقبة في 23 كانون الثاني/يناير في كازاخستان برعاية روسيا وتركيا. وقال شون سبايسر، الناطق باسم فريق ترمب: “تلقينا طلبا للمشاركة” ملمحا إلى أنه لم يتم إرسال رد بعد.
كما أكد وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو السبت تنسيق بلاده مع موسكو بشأن أستانة قائلاً:” متفقون مع روسيا وعازمون على دعوة واشنطن إلى المباحثات.”. إلا أن الرد الروسي سرعان ما جاء، إذ أعلن مصدر روسي أن الدعوات إلى المباحثات لا يمكن أن تتم أو توجه إلا عبر توافق الأطراف الثلاث سوريا وتركيا وروسيا.
المصدر:العربية