طالب رئيس “اللجنة القطرية لحقوق الإنسان” (مستقلة) علي بن صميخ المري، واشنطن، بموقف “واضح وصارم” إزاء الانتهاكات والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب القطري والمقيمون بقطر جراء الحصار.
وقالت اللجنة القطرية، في بيان له، مساء الإثنين، تلقت الأناضول نسخة منه، إن المري أبلغ مسؤولين بالخارجية الأمريكية بذلك، خلال اجتماع في العاصمة واشنطن.
وبحسب البيان شارك في الاجتماع ألن جرمين، مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة، كرستينا لوسوسن، رئيسة مكتب حقوق الإنسان بالوزارة.
وشدد المسؤول القطري، خلال اللقاء، على ضرورة “تغليب منطق المبادئ والقيم الإنسانية والاتفاقيات الدولية على المصالح”.
وحذر المري من التمادي في “الانتهاكات واستمرارها، تحت ذريعة انتظار الحلول السياسية”، لافتاً إلى أن استقرار المنطقة ينطلق من احترام وحماية حقوق الإنسان.
وقال البيان إن المري عرض للمسؤولين الأمريكيين “شرحًا مفصلاً حول انتهاكات دول الحصار للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان لمواطني قطر والمقيمين بها”.
وأضاف البيان أن المري استعرض كذلك الخطوات والإجراءات القانونية، التي انتهجتها اللجنة القطرية منذ بداية الأزمة، لافتاً إلى مدى إدانة المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة للحصار.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا؛ بدعوى “دعمها للإرهاب”.
وتنفي الدوحة هذه الاتهامات وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
واتهمت الدول الأربع، في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي، قطر، وهي إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، بـ”إفشال الجهود الدبلوماسية” لحل الأزمة، وهددت بمزيد من الإجراءات ضدها “في الوقت المناسب”.
واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في وقت سابق الإثنين، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في مستهل جولة خليجية، لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، وتشمل السعودية وقطر.
وكررت واشنطن دعمها لجهود الوساطة، التي تبذلها الكويت، لإنهاء الأزمة القائمة.
القدس العربي