أعلن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي اليوم الأربعاء دعمه للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني والمرشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 من هذا الشهر ضد منافسيه من المحافظين المحسوبين على الرئيس السابق أحمدي نجاد والتي تتصف سياستهم الخارجية بمعاداة الغرب والدعوة لمحي إسرائيل من الخارطة والتي من شأنها ان تجلب المزيد من العزلة الدولية وفرض مزيد من العقوبات التي تؤثر سلباً على الاقتصاد الإيراني.
وقال خاتمي الذي تولى رئاسة البلاد بين عامي 2005-1997 حسب ما جاء على صفحته على مواقع التواصل إن هزيمة روحاني معناها عودة ممكنة للعزلة الدولية والعقوبات ضد طهران وهو ما لن يكون في مصلحة الشعب الإيراني والحكومة القادمة مشيراً أن مصلحة الشعب والبلاد هي في استمرار حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، حيث تجري المنافسة بين روحاني وجها نغيري المرشحان الأساسيان من المعسكر الإصلاحي والذي يوصف بالمعتدل في مواجهة محمد باقر قاليباف ورجل الدين إبراهيم رئيسي مرشحي معسكر المحافظين.
حيث اعتبر خاتمي الزعيم الأبرز للمعسكر الإصلاحي أن عهد الرئيس روحاني أتاحا رفعاً جزئياً للعقوبات الدولية في كانون الثاني من العام الماضي من دول العالم المفروضة على طهران جراء برنامجها النووي والتي شكلت أعباء كبيرة على اقتصاد طهران بما فيها منع تصدير النفط الإيراني لدول العالم وتجميد أصول مالية بقيمة مليارات الدولارات في البنوك الغربية، ليتم الرفع عن جزء منها بعد توقيع الاتفاق.
إيران التي تدعم بقاء نظام بشار الأسد في السلطة طيلة فترة حكم الرئيس السابق صرح موالون للرئيس روحاني من طلبة الجامعات الإيرانية قبل أيام عن استنكارهم لوصول المحافظين بذريعة أنهم سيمدون الأسد بالمال والعتاد ومواصلة القتال ما يزيد من حجم الأعباء المالية والضغوط الدولية متناسينا الدعم المقدم من نظام حكم المعسكر الإصلاحي الذين يؤيدونا بقائه.
المركز الصحفي السوري