اعترف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بمحدودية نتائج المساعي التي سبق أن أعلن عنها قبيل زيارته الأخيرة إلى كل من طهران والرياض، وقال إنّ من أهدافها الحدّ من التوتر بين الجارتين إيران والسعودية وجرّهما إلى طاولة الحوار.
واكتفى شتاينماير بالقول على هامش اجتماعات مشتركة لوزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأمستردام الهولندية، إنّه “لا يوجد أي إشارة للتهدئة”، مستدركا “هناك ربما إشارة فقط إلى أن التصعيد لا يتطور على الأقل”.
لكن الوزير الألماني، ساق في المقابل احتمال أن يشارك وزيرا خارجية إيران والسعودية في محادثات دولية بشأن سوريا من المقرر عقدها في مدينة ميونيخ الألمانية الأسبوع المقبل، قائلا إن هناك إشارات حول هذا الشأن من العاصمتين.
وسيكون التقاء الوزيرين عادل الجبير وجواد ظريف، تحت سقف اجتماع دولي، إن تأكّد حدوثه، الأوّل من نوعه بعد مبادرة السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إثر الاعتداءات التي طالت مقري سفارة وقنصلية المملكة في طهران ومشهد أوائل يناير الماضي.
ولا يُعلم إن كان ذلك نتيجة زيارة شتاينماير الأخيرة إلى كل من طهران والرياض والتي قال قبل الشروع فيها لصحيفة ألمانية إنه “لأجل مصلحتنا الخاصة يتعين علينا أن نبذل كل المحاولات كي لا يزداد التصعيد بشدة وكي نستفيد من إمكاناتنا من أجل التوصل لقنوات حوار ومن أجل الإسهام في بناء الثقة”، معتبرا “أن كل تصعيد جديد بين طهران والرياض يسفر عن زيادة صعوبة البحث عن حلول”.
كما اعتبر شتاينماير أن الأزمات والنزاعات الدامية في كل مكان بمنطقة الشرق الأوسط والأدنى ترتبط ارتباطا وثيقا بالفجوة العميقة بين الشيعة والسنّة، موضّحا أن هذا التطور المدمّر كان ملموسا بصفة خاصة خلال مباحثات السلام السورية في جنيف.
وكان أكثر من مسؤول أوروبي قد عبّروا عن الحاجة الأكيدة إلى توحيد جهود كلّ من السعودية وإيران في الحدّ من التوتّرات والصراعات الدامية خصوصا في اليمن وسوريا والعراق، وما ينشأ على هامشها من أوضاع أمنية معقّدة وما تخلّفه من تأثيرات على الأوضاع الإنسانية، وما تسببه من خسائر اقتصادية.
صحيفة العرب