طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء من العاصمة الإمارتية أبو ظبي بإعادة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، موضحاً أن عودة عضوية سورية سيساعد في تسوية الأزمة السورية بعد قرار سابق من أعضاء الجامعة في تشرين الثاني من عام 2011 اتخذ بالاجماع بتجميد عضوية دمشق رداً على قيام النظام بارتكاب مجازر بحق المدنيين .
تصريحات لافروف تأتي خلال افتتاح منتدى التعاون العربي الروسي اليوم الأربعاء في أبو ظبي والذي من شأنه أن يساهم في دفء العلاقات بين موسكو ودول الخليج بعد فتور في العلاقات بين الجانبين جراء اتخاذ موسكو موقف الداعم لنظام الأسد على الساحة الميدانية والسياسية ساهم في منع سقوط النظام واستعادة السيطرة على مساحة من قوات المعارضة في أكثر من منطقة .
وهو ماشكل نقطة خلاف كبيرة بين موسكو والدول الخليجية التي ترى في رحيل الأسد الحل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا، ويعتبر تصريح وزير خارجية موسكو لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية غير مرحب به بعد إجماع أعضائها على ضرورة انتقال سياسي للسلطة بدون الأسد، فيما يعتبر إعادة مقعد النظام في الجامعة بمثابة شرعيته في حكم البلاد.
وقال أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط رداً على طلب موسكو أن عودة سوريا إلى الجامعة هو قرار خاضع للدول الأعضاء والأمر ليس مطروحاً في الوقت الراهن ،وكان أمين جامعة الدول العربية قد اتهم نظام الأسد بارتكاب مجازر بحق المدنيين في مدينة حلب داعياً من المجتمع الدولي العمل على إيقافها.
المركز الصحفي السوري