اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الخميس, ان عملية القوات الجوية الروسية “هيأت الظروف المناسبة” لتحريك مفاوضات جنيف حول سوريا لضمان تسوية الازمة سياسيا.
واضاف لافروف, في كلمة ألقاها في وزارة خارجية منغوليا , ان ” العملية الروسية سمحت بتهيئة الظروف لتفعيل العملية السلمية الحقيقية لضمان حل الأزمة تحت إشراف الأمم المتحدة ومن أجل الحفاظ على سوريا دولة موحدة ومستقلة وعلمانية”.
وبدأت روسيا عملية عسكرية في سوريا منذ نهاية أيلول 2015، حيث اتخذت من قاعدة حميميم في ريف اللاذقية مقراً لها، وحددت دعمها للجيش النظامي بالعمليات الجوية والاستشارية ضد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”, وذلك قبل الاعلان عن سحب جزء من قواتها الرئيسية .
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن “الأمل” في أن تكون محادثات جنيف حول سوريا “فعالة”.
وانطلقت جولة المحادثات الحالية في جنيف امس الأربعاء, بلقاء ضم وفد المعارضة السورية والموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, فيما من المقرر وصول وفد النظام التفاوضي يوم غد الجمعة ، للانضمام للجولة.
وفي سياق متصل, اشار لافروف الى “استمرار التعاون الروسي الأمريكي النشط في سوريا، حيث تمكن الجانبان، وهما رئيسان مناوبان لمجموعة دعم سوريا، من الاتفاق على وضع خارطة طريق للتسوية وتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وضمان إطلاق العملية السياسية”.
وتتولى روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية رئاسة مجموعة عمل “وقف إطلاق النار” في سوريا تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة, حيث أعلنت روسيا عن إنشاء مركز تنسيق في قاعدة “حميميم” الجوية، في محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا، لمراقبة اتفاق “وقف إطلاق النار”.
وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الأعمال القتالية, بعد تراجع وتيرتها في الآونة الأخيرة, فيما ارتفعت وتيرة ايصال المساعدات لعدة مناطق, إثر دخول اتفاق “الهدنة” حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية روسية امريكية, والتي استثنيت كلا من تنظيم “داعش” و “جهة النصرة”, فيما يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص حدوث “خروقات” للهدنة.
سيريانيوز