النهار اللبنانية
لا حل للأزمات التي تعصف بدول المنطقة ما لم يبدأ بسوريا، ولا حل في سوريا إلا اذا صار اتفاق على مصير بشار الأسد، ونسبت الصحيفة إلى الديبلوماسي قوله إن روسيا باتت مقتنعة بأن الأسد صار جزءا من المشكلة في سوريا ويصعب أن يكون جزءا من الحل، ولكنها مقتنعة في الوقت نفسه ببقائه في السلطة إلى أن يتم اتفاق على حكم بديل منه لئلا تسود الفوضى في سوريا كما هي سائدة في العراق وليبيا واليمن إذا ما تم تغيير السلطة قبل الاتفاق على السلطة البديلة القادرة على تثبيت الأمن والاستقرار وفرض حكم القانون على الجميع، ويرى الديبلوماسي العربي أن صورة الوضع في المنطقة قد لا تنجلي إلا بعد انتهاء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، فإذا صار اتفاق وتم التوقيع فإنه تكون للمنطقة صورة، أما إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق فتكون للمنطقة عندئذ صورة أخرى، وأوضح أنه لابد من انتظار الجولة الأخيرة من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني قبل منتصف السنة الجارية، حتى إذا ما صار اتفاق تكر سبحة الحلول النهائية في العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان، وحتى في فلسطين المحتلة، لأن إسرائيل تكون قد حصلت على الأمن قبل السلام، وهو ما تريده منذ أن بدأت المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وقد احتفظت بأسلحتها المتطورة بما فيها السلاح النووي من دون سواها في المنطقة لتبقى هي الأقوى، وإذ ذاك لا تعود تمانع في إقامة دولة فلسطينية لكنها غير قابلة للحياة من دون إسرائيل، وهكذا يقول الدبلوماسي العربي تكون أميركا قد ضحّت بالكثير من أجل أمن إسرائيل ومن أجل أن تبقى هي الدولة الأقوى في المنطقة.