توفي لاجئ سوري في لبنان متأثراً بإصابته جراء الاعتداء بالضرب من عسكري يخدم في الجيش اللبناني.
وقال ناشطون أن اللاجئ السوري محمد عبد الجواد ويس من قرية الدمينة الغربية بريف القصير في محافظة حمص توفي في أحد مشافي منطقة البقاع اللبنانية بعد عدة أيام متأثراً بإصابته جراء الضرب المبرح الذي تلقاه من عسكري لبناني الخميس الماضي.
ويس, الذي هرب إلى لبنان منذ سنوات بسبب الحرب هو أب لثمانية أطفال ومتكفل بوالدته وشقيقاته, يعيشون في منطقة البقاع ناحية الصويرة الحدودية يعمل سائق سرفيس لإحدى روضات الأطفال في المنطقة وخلال عمله في توصيل الأطفال إلى منازلهم توقف في حافلته لينزل أحد الاطفال أمام منزله واذ بعسكري لبناني يستقل سيارته ويحاول العبور على الطريق وهو يصرخ بأعلى صوته وعندما رد عليه صاحب السرفيس أن “انتظر حتى أنزل الطفل” هرع من سيارته بعد أن علم أنه لاجئ سوري وانهال بالضرب هو ورجل كان في صحبته على الشاب السوري وهو يقول له “أنت سوري بدك توقف السير” وتركوه مضرج بدمائه مرميا على الطريق وذهبوا في طريقهم.
وقام بعض السوريين الموجودين في المنطقة بإسعاف الضحية الذي فارق الحياة في إحدى المستشفيات في منطقة البقاع بعد ثلاثة أيام من غيابه عن الوعى تاركاً خلفه والدته وزوجته وثمانية أطفال وشقيقاته لا معيل لهم.
المركز الصحفي السوري