خاص المركز الصحفي السوري
انتشرت في الآونة دورات تدريبية لعدد من الشباب السوري المتطوع، وذلك لرفع سوية المتدربين في جميع المجالات، لا سيما المجالات العلمية و الصحية و الخدمية، وهي بحد ذاتها خطوة جيدة للنهوض بالمجتمع السوري الذي أنهكته الحرب.
في خطوة نوعية نحو بناء المجتمع السوري يقوم عدد من الشباب المتطوع في ريف إدلب الجنوبي بعمل دورات لتبادل الخبرات العلمية والعملية لرفع مستوى الشباب وإعادة تأهيليهم للقيام بما يتوجب عليه فعله في المستقبل لإعادة بناء سوريا الجديدة.
هذه الدورات تشمل دورات اللغة كالتركية و الانكليزية بمستوياتها المختلفة، حيث تم تقسيم المتدربين إلى فئات حسب المستوى العلمي لكل منهم، وقد لاقت هذه الخطوة استحساناً كبيراً لدى المتدربين الذين تنقصهم اللغة لتأمين التواصل الجيد مع الخارج .
كما شملت أيضاً الجانب الصحي، حيث أقيمت دورات للتمريض للإناث لإعطائهم فكرة جيدة عن أمور الإسعاف والصحة العامة، والتي من شأنها رفع مستوى الوعي لدى فئة الإناث التي تعتبر غير فعالة بما يكفي ضمن المجتمع السوري.
هذه الخطوة تعتبر هي الأولى من نوعها في الداخل السوري المهمش، حيث اقتصرت دورات التوعية السابقة على الشباب السوري الذي نزح إلى الخارج خصوصاً إلى تركيا، حيث ينفق على هذه الدورات آلاف الدولارات فيما هي في الداخل تعتمد على إمكانيات محلية و جهود نشطاء في الداخل يقومون بإجراء هذه الدورات بشكل تطوعي .
“أبو أحمد” وهو أستاذ اللغة الانكليزية الذي لا يتوانى عن إعطاء كل ما بجعبته للشبان المتدربين يتحدث لنا عن هذه الدورات فيقول:” لاحظت إقبال كبير من قبل الشباب على هذه الدورات، كونها تأتي في وقت حرج ينبغي على كل سوري أن لا يضيع وقته من أجل إعادة بناء البلد الذي دمرته الحرب” ثم يتابع قائلاً: ” أتمنى لو يخصص جزء من الأموال التي تصرف في الخارج لدعم عينة صغيرة من المجتمع السوري في الداخل”
اليوم، وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب والدمار أحس المواطن السوري أنه لابد من وقفة مطولة وذلك لإعادة تأهيل الإنسان السوري على كافة المستويات خصوصاً المستويات المتعلقة بإعادة البناء و تنمية المجتمع.
المركز الصحفي السوري – عاصم الإدلبي