الرصد الإنساني ليوم الخميس (24/ 11/ 2016)
لأمم المتحدة: الأطراف المتنازعة في سوريا موافقة على دخول المساعدات إلى حلب
قال “يان إيغلاند” مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن طرفي الصراع والأطراف الداعمة لهما أبدت موافقة مبدئية على إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب.
وأكد “إيغلاند” لقد حصلت الأمم المتحدة على موافقة خطية من فصائل المعارضة على الخطة الأممية”، وتابع” يجب تحييد المرافق الطبية من أي عملية استهداف”.
وأشار إلى أن روسيا والنظام السوري أعطيا الضوء الأخضر للمنظمة الدولية، معتبراً أن الموافقة الروسية تعتبر إيجابياً في ضوء الظروف الراهنة.
وأضاف” إن شاحنات الأمم المتحدة في تركيا وغربي حلب جاهزة للتحرك، لكنها بحاجة لهدنة مدتها 72ساعة، لتدخل إلى الأحياء الشرقية.
وتشهد مدينة حلب السورية حملة عسكرية شرسة من طيران النظام الحربي والطيران الروسي، ما خلف مجازر مروعة بحق المدنيين المحاصرين منذ أكثر من شهرين، وأدت لخروج كامل المشافي الميدانية عن الخدمة، ما يهدد بكارثة إنسانية بحق أكثر من 250 ألف مدني محاصر.
ميركل تتهم نظام الأسد بتعمد قصف مستشفيات حلب
اتهمت انجيلا ميركل المستشارة الألمانية ،النظام السوري بتعمد قصف المستشفيات والمرافق الطبية بـحلب، وقد ترافقت هذه التصريحات مع جهود فرنسية لعقد اجتماع قريب للدول الداعمة للمعارضة السورية المعتدلة حسب ما نقل موقع “الجزيرة”.
وقالت ميركل إن هذه الجرائم تستوجب الملاحقة لدى القضاء الدولي، وأكدت في خطاب أمام المجلس الفدرالي الألماني أنها ستواصل مساعيها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية خلال المرحلة القادمة، رغم أن الأوضاع الحالية والتطورات الحاصلة في ذلك البلد لا تبشر بفرج قريب على حد قولها.
وتزامنت انتقادات ميركل مع تصريحات لوزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أكد فيها أن الصراع بسوريا لم يعد حربا أهلية بل تحول إلى صراع دولي، مضيفا أن أكثر من مئة فصيل معارض متفقون على رحيل بشار الأسد.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أمس الأربعاء في ختام اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي أن بلاده ستنظم قريبا اجتماعا للدول الداعمة للمعارضة السورية المعتدلة، في حين كشفت مصادر مقربة من أيرولت أن الاجتماع المذكور سيعقد على المستوى الوزاري مطلع ديسمبر/كانون الأول.
واتهم أيرولت النظام السوري وحلفاءه باستغلال حالة الغموض السياسي بواشنطن قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب لشن “حرب شاملة” على مناطق المعارضة.
وأكد أن فرنسا تواصل حشد الدعم من أجل الوصول إلى فرض مجلس الأمن عقوبات على نظام الأسد بسبب استخدامه أسلحة كيميائية.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا قد حذر من احتمال وقوع مذبحة في شرقي حلب مثل مذبحة “فوكوفار” التي ارتكبتها المليشيات الصربية في الكروات عام 1991.
وقال دي ميستورا أمس الأربعاء إن تحركات النظام السوري لتصعيد الصراع العسكري قد يكون لها عواقب مأساوية على 275 ألف مدني لا يزالون في الجزء الشرقي من حلب.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.