استحوذت شركةٌ روسيةٌ على عقد تنقيبٍ عن النفط في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة مدينة طرطوس، ضمن مخطط نهب ثروات البلاد التي ينتهجها العسكريون الروس بضوءٍ أخضر من بوتين منذ التدخل العسكري في الحرب 2015.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
وبحسب وسائل الإعلام المحلية الثلاثاء 16 آذار /مارس، صادقت وزارة النفط والثروة المعدنية التابع للنظام على عقد تنقيبٍ عن النفط في مياه البحر قبالة طرطوس، مع شركة كابيتال الروسية المقررة على كامل مساحة منطقة البلوك البحري رقم 1 والبالغة 2250 كم2 وصولا لحدود المياه الدولية اللبنانية على شاطئ البحر.
بحسب تقرير جريدة الثورة فإن مدة العقد تقسم إلى فترتين الأولى فترة الاستكشاف، ومدتها 48 شهرا تبدأ من توقيع العقد ويمكن تمديدها ل 36 شهرا إضافية، بالمقابل ستكون مدة الاستثمار 25 عاما قابلة للتمديد لمدة 5 سنواتٍ إضافية، على أن يكون تقاسم عوائد الاستثمار مرتبط بأسعار النفط والكميات المنتجة.
سبق الخطوة الروسية المعلنة بعد أيامٍ من إعلان طهران على لسان رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة، كيوان كاشفي، إنشاء خطٍّ بحريّ مع دمشق لشحن البضائع الإيرانية للأسواق السورية، مقرر انطلاقته في 10 من آذار، في مياه البحر الأبيض المتوسط في ظل مساعي موسكو منع طهران تحويل مرفأ اللاذقية موطئ قدمٍ لها،،، باعتراف المحلل السياسي الروسي اندرية انتكوف في مداخلةٍ على قناة العربية قبل يوم، والذي لم ينكر سعي بلاده للاستحواذ على موارد النفط السورية وحرمان طهران من الكعكة السورية رغم ضخامة الاحتياط النفط الروسي.
وسارعت روسيا منذ العام 2013 لتوقيع إتفاقٍ مع وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام، على توقيع عقد عمريت البحري مع شركة” سيوزنفتا غاز ايست ميد” الروسية للتنقيب عن النفط في منطقة البلوك رقم 2، والذي يمتد من شمال طرطوس إلى جنوب بانياس بمساحة 2190 كم2
ولم تتوقف مساعي الروس عند نهب ثروات النفط والغاز في مياه البحر، لتتبعها مساعي التنقيب عن الذهب والآثار, وأعلن فريق قناة روسيا اليوم في كانون العام 2020 بدء بعثةٍ روسيةٍ مهمةٍ التنقيب عن الآثار في قاع مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة شواطئ طرطوس، والمقرر أن تستمر لثلاث سنوات.
وأشار رئيس البعثة, فكتور ليبيدينسكي مقرر أن يبدأ الفريق مهمة التنقيب ضمن أكثر من 70 موقعا بعد توقيع سلطات سيفاستوبل اتفاقيةٍ مع حكومة النظام في العام 2019 ومنع الفرنسيين من الحصول على العمل من السلطة الحاكمة بدمشق.
وبعد عامٍ من بدء المهمة أعلن الروس في كانون الماضي 2021 على لسان مدير معهد العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية دميتري تاتاركوف، اكتشاف ميناء قديم قبالة الساحل السوري غير معروف للعلماء يعود إلى العصر الروماني، واتهم مدير عام الآثار والمتاحف في سورية، نظير عوض، الروس بنشر أخبار عن اكتشاف ميناءٍ يعود للعصر الروماني دون التنسيق مع الجانب السوري.
وعلى كثرة التصريحات الروسية بمواصلة دعم النظام اقتصاديا للتخفيف من وطأة الضغوط، وإعلان رياض حداد سفير النظام في موسكو قرار إرسال دفعاتٍ من النفط والقمح والسماد إلى سورية تبقى مساعدة موسكو شحيحةً مقارنةً مع المشاريع الاستثمارية وباعتراف رئيس غرف الصناعة فارس الشهابي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
مجد سوري