قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الناس في جميع أنحاء العالم ينتظرون ما ستستفر عنه القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطنبول، معتبرا أن هناك حاليا حاجة غير مسبوقة للعمل الإنساني العالمي.
وأشار كي مون، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحة، للقمة في إسطنبول اليوم الاثنين، إلى وجود 130 مليون شخص في أنحاء العالم حاليا، يحتاجون للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وأن الاحتياجات الإنسانية شهدت ارتفاعا بشكل لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
ولفت كي مون، أن جدول أعمال جلسات القمة، تم تحديده بعد استشارة 23 ألف شخص، من 50 دولة حول العالم.
وأوضح أن القمة من المنتظر أن تتخذ قرارات في عدة مجالات يأتي على رأسها فعل المزيد من أجل حل النزاعات، حيث أن 80% من التمويل الإنساني يذهب إلى التعامل مع نتائج النزاعات، وكذلك حماية المدنيين، الذين يتعرضون للهجمات بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى العمل على التوصل لحل بحلول عام 2020 لجميع من اضطروا للنزوح عن ديارهم، وتخصيص المزيد من التمويل طويل الأمد لهم.
وأضاف كي مون قائلاً “نحن هنا من أجل العدل والأمل وبناء مستقبل مشترك. علينا أن نبدأ العمل فورا، ليس فقط من أجل مساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة، وإنما كذلك من أجل منحهم فرصة لحياة كريمة”.
من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للقمة، على ضرورة إنشاء نظام متكامل، من أجل إيصال المساعدات للمحتاجين على مستوى العالم، وعلى ضرورة العمل المشترك من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق ذات الحاجة الملحة.
كما أشارت ميركل لضرورة وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن، وأن يتم هذا بشكل منهجي منظم، وليس عبر “الركض من كارثة إلى أخرى”، مضيفة أنه يتم تقديم الكثير من الوعود إلا أنها لا تنفذ، داعية إلى تنفيذ تلك الوعود.
وشددت ميركل على ضرورة مناقشة القانون الإنساني ومدى احترامه، مشيرة إلى تعرض هذا القانون لانتهاكات شديدة في سوريا وفي أماكن أخرى، حيث تتعرض الأماكن التي يحتاج إليها الناس بشدة، كالمستشفيات، لهجمات متكررة.
الأناضول