باريس:اضطر أبرز قادة العالم أيضاً إلى تغيير عاداتهم مع انتشار وباء كوفيد-19، بين حجر صحي طوعي أو إلزامي أو العمل من بعد أو حتى عقد اللقاءات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة والخروج بشكل نادر.
– أنغيلا ميركل-
أنهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة فترة الحجر الصحي التي امتدت لـ14 يوما في منزلها ببرلين وعادت الى مقر المستشارية بعد إجراء ثلاثة فحوص للكشف عن فيروس كورونا المستجد، جاءت نتيجتها سلبية. وستواصل إدارة البلاد عبر لقاءات الدائرة التلفزيونية المغلقة.
في 22 آذار/مارس، قررت المستشارة البالغة من العمر 65 عاما وضع نفسها في الحجر الصحي بعدما تواصلت قبل يومين من ذلك التاريخ مع طبيب مصاب بفيروس كورونا المستجد.
وكانت سمحت بتصويرها في سوبرماركت مع مشترياتها المؤلفة من أربع زجاجات نبيذ وربطة من أوراق المرحاض لتندد بالمبالغة في الشراء.
– بوريس جونسون-
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المصاب بفيروس كورونا المستجد، في حجر صحي في داونينغ ستريت منذ إعلان إصابته في 27 آذار/مارس مع عوارض خفيفة.
وأعلن الجمعة، تمديد حجره الصحي لأكثر من الأيام السبعة التي أوصت بها السلطات الصحية البريطانية، الى حين لا يعود يعاني من أي عوارض للمرض. وصديقته الحامل كاري سيموندز لا تعيش معه في هذه الفترة.
وبث جونسون على “تويتر” أشرطة فيديو يظهر فيها وهو يحاول “طمأنة” مواطنيه إلى أنه على “اتصال مستمر” مع وزرائه والسلطات الصحية حول إدارة أزمة الوباء في البلاد.
– جاستن ترودو-
يدير رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو شؤون البلاد من بعد من مقر سكنه الرسمي في ريدو كوتاج في أوتاوا منذ أن أعلنت إصابة زوجته صوفي غريغوار بالمرض في 12 آذار/مارس.
يخرج يوميا عند الساعة 11,15 ليعقد مؤتمرا صحافيا يعلن فيه الإجراءات الجديدة ويعرض تطورات وضع عائلته. وأوضح أنه لا يعاني من أي عوارض.
وعلق ترودو كل مشاريع السفر، ولم يظهر أبدا بشكل علني واضعا قناعا واقيا.
تعافت زوجته رسميا في 28 آذار/مارس ومنذ ذلك الحين أخذت أولادهما الثلاثة إلى المنزل الصيفي لرؤساء الوزراء في كندا. ويواصل جاستن ترودو، وهو الآن فرد العائلة الوحيد في ريدو كوتيدج، العمل من بعد ليكون مثالاً لمواطنيه الذين يطلب منهم يوميا البقاء في المنزل للحد من انتشار الفيروس.
– دونالد ترامب-
الرئيس الأمريكي الذي أجرى فحصين للكشف عن كورونا المستجد جاءت نتيجتهما سلبية، ألغى عدة لقاءات ضمن حملته الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد. وباستثناء زيارة سريعة الى قاعدة بحرية في فرجينيا، فانه بقي في واشنطن وخصوصا في البيت الأبيض.
يعقد دونالد ترامب مؤتمرا صحافيا يوميا يتابعه بشكل مباشر ملايين الاشخاص. كما يكتب تغريدات ويظهر في مقابلات على شبكة فوكس نيوز.
– فلاديمير بوتين-
فضل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العمل من بعد من مقره في نوفو-اوغاريفو قرب موسكو. يقوم بانتظام بفحوصات طبية أيضا وكذلك الأشخاص المقربون منه وهو في صحة جيدة بحسب الكرملين.
اثيرت مخاوف حول صحته الثلاثاء بعد الإعلان عن إصابة كبير الأطباء في مستشفى كوموناركا والذي التقاه في الآونة الأخيرة.
وخلال زيارة حظيت بتغطية إعلامية واسعة لهذه المستشفى، صافح بوتين كبير الأطباء قبل أن يرتدي اللباس الواقي لزيارة المرضى المصابين بكوفيد-19.
الأربعاء ظهر على التلفزيون وهو يعقد أول اجتماع مع حكومته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
– إيمانويل ماكرون-
لم يخضع إيمانويل ماكرون لفحص الكشف عن المرض كما تقول أوساطه “لأنه لا يعاني من أي عوارض”. ورغم إجراءات العزل في فرنسا فإن الرئيس يخرج بانتظام للقاء الطواقم الطبية والباحثين أو العمال. يقوم بالتحية على الطريقة الهندية ولا يضع القناع الواقي في معظم الأوقات.
في قصر الإليزيه الذي لم يعد يحضر 90% من موظفيه، لا أحد يضع القناع الواقي بموجب التوجيهات الرسمية التي تعتبر أن ارتداء الأقنعة غير مفيد إلا بالنسبة للمرضى الذين تظهر عليهم العوارض أو للفريق الطبي. بحسب الصحافة فإن قصر الإليزيه يضم بعض الحالات الإيجابية.
منذ مطلع آذار/مارس تم تطبيق التعليمات الصحية، إبقاء مسافة متر واحد مع الآخرين وتعقيم مقابض الأبواب والمكاتب واستخدام المواد المعقمة عند الدخول الى المبنى وفي المكاتب.
نشرت المصوّرة الرسمية للرئيس في تغريدة صورة إيمانويل ماكرون وهو يغسل يديه.
– شينزو آبي-
كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كثير الظهور خلال الأزمة، وصولا الى حد التحدث عدة مرات في اليوم في البرلمان. وظهر أخيرا وهو يضع القناع الواقي ويعقد مؤتمرات صحافية متلفزة غالبية أيام نهاية الأسبوع.
– جوسيبي كونتي-
منذ بدء الأزمة في إيطاليا، كثف رئيس الوزراء جوسيبي كونتي مداخلاته المتلفزة لكي يعلن إجراءات جديدة من مقره الرسمي.
ونشرت صور له وهو يتحدث عبر الهاتف أو عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
يتبع كونتي ومساعدوه نفس القواعد المفروضة في كافة أنحاء البلاد ويحترمون التباعد الاجتماعي كما أكد ناطق.
وأعلن في آذار/مارس لصحيفة “لا ريبوبليكا” أنه غير مصاب مضيفا أن أطباءه “يتابعونه من قرب”. ذكرت صحيفة لاستامبا أن أحد حراسه الشخصيين أصيب بالمرض وأدخل المستشفى لكن مكتب كونتي أكد أنه لم يكن على تواصل معه.
– شي جينبينغ-
بعدما بقي بعيدا عن الأضواء عند بدء تفشي الوباء، ظهر الرئيس الصيني شي جينبينغ للمرة الاولى واضعا القناع الواقي في منتصف آذار/مارس حين كان كوفيد-19 في أوج انتشاره على غرار غالبية الشعب الذي يعتمد وسيلة الوقاية هذه منذ بدء الأزمة الصحية.
وإذا كان رئيس الدولة وزعيم الحزب الشيوعي الصيني، بقي في بكين باستثناء زيارة الى ووهان (وسط) بؤرة الوباء، حين بدأ الوضع بالتحسن، فإنه بات يتنقل الآن خارج العاصمة لكي يشجع على استئناف النشاط الاقتصادي.
تظهره التقارير المتلفزة خلال النشرة المسائية وهو بلا قناع، يجري محادثات عبر الفيديو مع مئات المسؤولين المحليين او مع قادة مجموعة العشرين.
لا يزال يترأس عددا من الاجتماعات وينشر مقالات في الصحافة الرسمية أو يوجه “خطابات مهمة”.
من غير المعروف ما إذا كان خضع لفحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد.
نقلا عن القدس العربي