أغلقت روسيا 3 معابر توصل المساعدات لسوريا، وتنوي إغلاق معبر باب الهوى الصيف المقبل، فماذا سيفعل بايدن، جاء هذا في تقرير لموقع بوليتيكو الأمريكي، ترجمه المركز الصحفي بتصرف.
من شمال غرب سوريا في معبر باب الهوى بإدلب، توجد واحدة من أكبر المصائب الإنسانية في العالم.
ترى كل يوم طوابير الشاحنات المحملة بالطعام، الماء والملابس، والإمدادات الطبية ومستلزمات البناء تنتظر العبور من تركيا إلى التلال السورية.
تعتبر هذه الشاحنات شريان الحياة لـ 4.5 مليون نازح سوري يعيشون وسط الأنقاض الذي سببه قصف حكومة الأسد.
عندما أرسلت الأمم المتحدة المساعدات عبر الحدود في 2014، كان لديها 4 معابر عبر تركيا والعراق والأردن. بحلول يناير 2020، فقط معبران بقيا مفتوحين. ومنذ تموز الماضي، بقي معبر باب الهوى فقط، الذي شهد أزمات بفتحه كذلك عند اشتداد الحاجة لدخول المساعدات الإنسانية أثناء انتشار كوفيد 19.
لم يتغير حجم الحاجة للمساعدة التي زادت منذ بدء برنامج المساعدة الأممية، عقب انهيار الاقتصاد السوري. ولم يتوقف العنف. ما تغير هو روسيا، التي استخدمت الفيتو كقوة في مجلس الأمن الدولي، لإغلاق ممنهج لمعابر المساعدات للسوريين واحدة تلو الأخرى.
جوع الديكتاتور بشار الأسد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بشكل ممنهج، فتدفقت المساعدات لتلك المناطق عبر الأمم المتحدة. لكن روسيا اعتبرتها إهانة لحليفها، حتى ولو كانت مساعدات إنسانية للفقراء والمحتاجين من الأطفال والنساء. فهو حليفها، حسب التقرير الذي ترجمه المركز.
أجبرت روسيا خلال مفاوضات يناير الماضي، على وقف المساعدات من خلال إغلاق معبر شمال العراق وآخر في الأردن، كلا المعبرين كانا شريان حياة شمال شرق سوريا. ثم بنفس التكتيك أغلقت روسيا معبر باب السلامة الذي يدخل مساعدات للنازحين السورين شمال حلب في تموز الماضي.
بقي معبر باب الهوى، المنفذ الوحيد للمساعدات عبر تركيا، والآن تنوي روسيا إغلاقه في الصيف المقبل عبر الفيتو الأممي، فأن نجحت ستقطع المساعدات الأممية الحدودية وتعزل شمال غرب سوريا عن العالم ومن أي فرصة لمساعدة النازحين وإغاثتهم.
الآن يملك بايدن الفرصة لإعادة تدفق المساعدات الإنسانية المستمر لملايين المدنيين السوريين، عبر شمال سوريا الي هي بحاجة للدعم قبل أي وقت مضى.
على بادين اتخاذ قرار حازم لتحويل الحسابات الروسية وإيقافها من إغلاق المعبر، بالتعاون مع وزير خارجيته أنتوني بلينكن، والرئيس القادم للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سماثنا. عليهم الحد من أطماع موسكو لما بعد سوريا والشرق الأوسط التي تعمل على زيادة التكاليف المحتملة لوقف العمل الإنساني في سوريا.
ترجمه بتصرف محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع