وتنفيذاً لهذا القرار أصدرت العديد من السفارات والقنصليات التركية في عدد من الدول العربية والأوروبية الشروط اللازمة للحصول على الفيزا، إما عن طريق مراجعة القنصليات والممثليات التركية بشكل شخصي، أو عن طريق تقديم طلب الكتروني عبر الموقع القنصلي https://www.konsolosluk.gov.tr/ekonsolosluk/، وإرفاق الطلب بالوثائق المطلوبة وانتظار موعد المقابلة الشخصية لمقدم الطلب.
وإضافة للآليات السابقة للحصول على الفيزا، هناك آلية أخرى عبر تقديم طلب دعوة يتم تنظيمه لدى كاتب بالعدل (النوتر)، وفق شروط معينة.
وفي هذا السياق أجرى “اقتصاد” حواراً مع رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار، المحامي غزوان قرنفل، بوصفه من المهتمين بالشأن القانوني للسوريين في تركيا، ووجه له جملة من الأسئلة والاستفسارات حول آلية تقديم طلب الدعوة كسند للسوريين في الحصول على فيزا، ومن هي الفئات التي يحق لها تقديم هذا الطلب؟
الفئات التي يحق لها تقديم طلب الدعوة كسند إضافي لحصول السوريين خارج تركيا على فيزا لدخولها
السوري المقيم في تركيا (أي يحمل إقامة سياحية أو إقامة عمل):
يمكن للسوري الحاصل على إقامة في تركيا تنظيم طلب دعوة لدى الكاتب بالعدل (النوتر) لأي شخص من أقاربه أو غير أقاربه، ويوجهها إلى القنصلية التركية مكان وجود الشخص طالب الفيزا المدعو، ويجب أن تتضمن تلك الدعوة:
1- تعهداً بالإنفاق على الشخص المطلوب دعوته خلال فترة إقامته في تركيا وهي 90 يوماً.
2- تعهداً بالمسؤولية عنه بكافة أوجه المسؤولية بما فيها الرعاية الصحية.
(صورة عن طلب دعوة منظم لدى الكاتب بالعدل التركي)
ثم ترسل صورة عن هذه الدعوة المنظمة لدى الكاتب بالعدل (النوتر) إلى الشخص المطلوب إحضاره الى تركيا، ليقدمها من خلال البريد الالكتروني إلى القنصلية، ويُفضل أن تكون مرفقة بصورة عن إقامة موجه الدعوة، وعنوان إقامته المفصل، وكشفاً مصرفياً بحسابه, فتقوم القنصلية بعدها بتحديد موعد لطالب الفيزا, وتطلب منه إحضار نفس الوثائق بنسخها الأصلية مع طلب الدعوة.
المواطن التركي:
كذلك يستطيع أي مواطن تركي أن يقدم طلب دعوة لأي سوري خارج تركيا بنفس الآليات السابقة، بشرط بيان الرابطة أو العلاقة التي تربطه مع الشخص المدعو من قبله، وبيان سبب دعوته له، وتعهده بالإنفاق عليه وتحمل كافة أوجه المسؤولية الرعاية الصحية له.
المنظمات والجمعيات المرخصة والعاملين بها:
يمكن للمنظمات والجمعيات السورية وغيرها، المرخصة قانوناً في تركيا، طلب دعوة أي سوري لدخول تركيا، ويمكن للموظفين والعاملين بها بموجب إقامة عمل، تقديم هذا الطلب عن طريق الكاتب بالعدل (النوتر).
وحول سؤال “اقتصاد” عن إمكانية السوريين ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) تقديم طلب دعوة لأقربائهم خارج تركيا، أجاب المحامي قرنفل: “الحقيقة من حيث المبدأ لم تحدد التعليمات فئات بعينها تملك حق توجيه طلب الدعوة وفئات لا يحق لها، أي أن النص أتى مطلقاً وعاماً وخالياً من التقييد والتخصيص، وأنا شخصياً أفترض أنه يمكن للسوريين تحت الحماية المؤقتة ويحملون (الكملك) تقديم طلب دعوة لدى الكاتب بالعدل (النوتر)، طالما لديهم عنوان وموطن ثابت في تركيا، ورصيد مصرفي يُشعر بإمكانية الإنفاق على الشخص المدعو طالب الفيزا خلال فترة إقامته الشرعية بتركيا، والتي يجب أن لا تتجاوز بأحسن الأحوال 90 يوماً”.
وعن سلطة السفارة أو القنصلية التركية بقبول أو عدم قبول طلب طالب الفيزا الذي وجُهت له طلب دعوة من قبل أي من الفئات السابقة، قال المحامي قرنفل إن للسفارة أو القنصلية التركية القرار في منح أو عدم منح طالب الفيزا الذي وجُهت له الدعوة عن طريق الكاتب بالعدل (النوتر)، وتلك السلطة التقديرية لها مطلقة ولا معقب عليها، وليست مضطرة لبيان أسباب الرفض في حال رفضها طلب طالب الفيزا.
اقتصاد مال وأعمال السوريين