الرصد السياسي ليوم الاحد ( 17 / 1 / 2016)
موسكو ترفض تشكيلة مختلطة لوفد المعارضة
أبدى مسؤولون روس تشدداً في موقفهم الخاص بتشكيلة وفد المعارضة، إذ تخلّوا عن جعله «مختلطاً» مع الوفد المنبثق من مؤتمر الرياض الأخير، وباتوا يصرون على وفدين «متساويين» يضم أحدهما شخصيات ترشحها موسكو. ويأتي هذا التشدد السياسي في ضوء حديث خبراء ومسؤولين عن أن القوات النظامية السورية بدأت تحقق تقدماً ميدانياً، وإن كان بطيئاً، نتيجة الدعم العسكري الروسي، لا سيما في ريفي محافطتي حلب واللاذقية. وأبلغ مسؤول في دولة داعمة للمعارضة شخصية سورية أن «روسيا تحقق نتائج على الأرض، وهدفها المقبل هو حصار حلب وعزلها عن تركيا، والحديث عن الحل السياسي هو لشراء الوقت قبل فرض الحل الروسي».
إلى ذلك نُقل عن مسؤول قريب من موسكو إنها تسعى إلى «فرض رؤيتها للحل السياسي على جميع الأطراف بعدما بات ٩٩ في المئة من خيوط اللعبة في أيديها»، وقال: «هي تريد تطبيق القرار الدولي ٢٢٥٤ وفق تفسيرها، وهو تشكيل حكومة وحدة انتقالية تمهّد لدستور جديد يؤدي إلى انتخابات جديدة. الدستور الجديد، الذي لن تكون للنظام كلمة كبرى فيه، سيكون مفتاح الحل وسيحدد طبيعة النظام السياسي الجديد، رئاسياً أم برلمانياً أم مختلطاً، وما إذا كان الرئيس سينتخب في البرلمان أو بشكل مباشر».
كيري ولافروف قد يشكلا وفد المعارضة المفاوض بجنيف3
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، يوم السبت، نقلاً عن مصدر بالمعارضة السورية إن الوفد المعارض الذي سيشارك بمحادثات جنيف3 “قد” يتم تشكيله خلال الإجتماع المقبل بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري.
وأوضح المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه انه “لم يتم التوصل إلى اتفاق حول قائمة المشاركين، ستجري مناقشه هذا الموضوع، وأعتقد، أنه من الممكن وضع اللمسات الأخيرة في العشرين من الشهر الجاري خلال اجتماع لافروف وكيري”، مضيفاً “أعتقد أن القائمة ستتألف من مجموعتين، الأولى التي تم اقتراحها خلال اجتماع الرياض، والثانية التي اقترحتها موسكو والقاهرة”.
وكانت “الهيئة العليا” للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة الشهر الماضي أبدت في وقت سابق من الشهر الجاري رفضها “التدخل في تسمية أعضاء وفدها”، أو “أي ترتيبات سياسية مقبلة” لبقاء الرئيس بشار الأسد “خلال الفترة الانتقالية”.
ويشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة تتفقان على أهمية إطلاق عملية سياسية تقود لتسوية سلمية في سوريا إلا أن واشنطن ترى أن أي عملية سياسية يجب أن تفضي إلى رحيل الرئيس بشار الأسد، فيما تقول موسكو أن الشعب السوري من يحدد مصير الأسد.
وسبق أن قالت وزارة الخارجية الروسية، الشهر الماضي، إن فريق الرياض لا يمثل جميع أطياف المعارضة السورية، تعليقاً على اجتماع المعارضة في العاصمة السعودية.
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع الشهر الماضي قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا، تدعو لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة في كانون الثاني الجاري، وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات، ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت إشراف أممي، ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد