قالت الإدارة الأمريكية، يوم الأحد، أن وزير الخارجية جون كيري، سيزور السعودية السبت القادم، في زيارة هي الأولى منذ قطع الرياض علاقتها الديبلوماسية مع طهران قبل أسبوعين، وضمن سلسلة زيارات قد تبعده عن حضور محادثات جنيف المزمع عقدها في 25 الشهر الحالي.
ووفقاً لصحيفة “الحياة” اللندنية، من المتوقع أن تبحث الزيارة، والتي سيتخللها لقاء موسع لكيري مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، أمن المنطقة والتنسيق الأمني والدفاعي مع واشنطن، في ضوء “الانتهاكات” الإيرانية الأخيرة في مياه الخليج.
وكانت الرياض أعلنت في 3 الشهر الحالي، قطع العلاقات الديبلوماسية مع طهران، بعد حادثة الاعتداء على السفارة السعودية في إيران، والتي جاءت بعد إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ووفقاً لجدول أعمال كيري، بات من المستبعد حضوره مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية في 25 الشهر الحالي، حيث يبدأ جدول أعماله بالتوجه الى مدينه زوريخ السويسرية الأربعاء، لمناقشة ملفات سورية وأوكرانيا مع نظيره الروسي قبل أن يشارك في أعمال “المنتدى الاقتصادي العالمي” في دافوس، كما سيزور بعد السعودية، واعتباراً من 23 الجاري، فينتيان عاصمة لاوس ثم كمبوديا وبعدها الصين.
ومن المتوقع أن يتم عقد المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف بموعدها المحدد في 25 الشهر الحالي، وفقاً لما قاله مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، حيث يدعم مجلس الامن الدولي خطة سلام طموحة لسوريا على 18 شهراً من خلال ايجاد حل سياسي تفاوضي لانهاء النزاع الدائر منذ خمس سنوات، والذي ادى الى سقوط اكثر من 260 الف قتيل ونزوح اربعة ملايين شخص.
وفي زيارته الرياض، سيحاول كيري “نقل تطمينات وضمانات أمنية وسياسية ودفاعية، وسيعمل على تهدئة قلق دول الخليج من التصرفات الإيرانية في المنطقة، وتسريع آليات العمل التي أتفق عليها في قمة كامب ديفيد بين القادة الخليجيين والقيادة الأميركية خصوصاً ما يتناول الأمن الملاحي في الخليج” بحسب إعلان الإدارة الأمريكية.
ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين أمثال روبرت فورد أن التجاذب الايراني – الاقليمي مع كل من السعودية وتركيا والامارات، يقلل من فرص احداث “اختراق قريب” في الأزمة السورية.
وأثار توقيع الاتفاق النووي بين إيران ودول “الخمسة +1” قلقاً سعودياً، في حين عملت واشنطن على تقديم “تطمينات” بأن الاتفاق لن يعرض دول الخليج للخطر، ما دفع بالرياض للقول بأن “الاتفاق سيسهم بتحقيق أمن واستقرار المنطقة”، رغم انتقاداتها له.
ووقعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا الاتفاق النووي مع إيران في شهر تموز الماضي، بينما أعلنت واشنطن والاتحاد الأوروبي يوم السبت 16 كانون الثاني رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، تطبيقاً لبنود الاتفاق بعد أن أعلنت رسمياً إزالة قلب مفاعل “آراك” النووي.
سيريانيوز