قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, يوم السبت, أن واشنطن ستكون مضطرة لاتخاذ إجراءات “قاسية” في حال مواصلة موسكو وطهران في دعمهما للرئيس بشار الأسد.
وأضاف كيري, في كلمة ألقاها في المنتدى الأمريكي الإسرائيلي في واشنطن, انه “إذا شكلت روسيا وإيران كتلة وسمحتا للرئيس الأسد بإفشال العملية السياسية, وإذا لم يحدث هناك انتقال سياسي في سوريا, فسنكون مقيدين في خياراتنا وسنضطر إلى اتخاذ عدد من القرارات القاسية”.
واعتبر كيري سابقا أن الحرب في سوريا لن تنتهي ما لم يتم التوصل إلى حكومة انتقالية, داعيا موسكو وطهران إلى دعم العملية السياسية في سوريا, في وقت مازال فيه الخلاف حول مصير الأسد مستمرا حيث تدعو عدة دول إلى رحيل الرئيس الأسد عن السلطة فيما تقول كل من موسكو وطهران أن مصير الأسد يحدده الشعب السوري.
وتابع كيري بأن “الجولة التالية من المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية ستجري في نيويورك قبل نهاية الشهر الجاري”، مضيفا أن المعارضة السورية اختارت أعضاء الوفد المكلف بخوض المفاوضات، وأنها “جاهزة للجلوس إلى طاولة الحوار إلى جانب كل من روسيا وإيران اللتين وافقتا على اقتراحنا حول ضرورة الانتقال السياسي في سوريا”.
وأوضح الوزير الأمريكي أن “الهدف من هذا الانتقال هو تشكيل حكومة شاملة التمثيل خلال الأشهر الستة القادمة، على أن يتم خلال هذه الفترة وضع دستور جديد وآليات لتنظيم انتخابات يزمع إجراؤها خلال 18 شهرا تحت إشراف دولي”.
وتوقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الخميس، إعلان وقف شامل للنار في كل سوريا في مطلع كانون الثاني المقبل, مشيرا إلى إن الاجتماع الدولي المقبل للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، سيعقد في نيويورك وليس في فيينا التي نظمت فيها الاجتماعات السابقة.
واستضافت فيينا مؤخرا أولى جولتي محادثات بشأن سوريا, بمشاركة العديد من الدول بينها ايران وروسيا واميركا والسعودية, دون حضور أي طرف سوري سواء من المعارضة او النظام, واتفق المشاركون في اجتماع تشرين الثاني بشأن سوريا في فيينا على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, واجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الاسد.
وفي سياق اخر, أكد كيري على ضرورة العمل على استراتيجية موحدة لمحاربة تنظيم “داعش”, مضيفا “إنّنا نكثف ضرابتنا الجوية ضد “داعش” في سوريا والعراق”، مبينا أنّه “تم استعادة السيطرة على 25% من الأراضي التي سيطر عليها “داعش” في العراق”.
ودعا كيري، يوم الخميس, إلى تشكيل قوات عربية-سورية لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) براً، واعتبر أن لا يمكن كسب المعركة ضد التنظيم من الجو.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالتزامن مع شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, في وقت ابدت دول عدة، استعدادها للمشاركة في عمليات التنظيم ,حيث وسعت فرنسا مشاركتها بالتحالف الدولي, كما بدات لندن, الخميس. شن اولى غاراتها في سوريا, بعد موافقة البرلمان على مشاركة بلاده بقصف داعش .
وفيما يخص اللاجئين. قال الوزير الأمريكي أنه “علينا تقديم الدعم للأردن ولبنان وتركيا في أزمة اللاجئين”.
وأدت الأزمة السورية إلى نزوح حوالي 7 لامليون سوري داخل البلاد فيما يعيش في دول الجوار أكثر من 4 ملايين نازح سوري، معظمهم في لبنان والأردن وتركيا، وسط ظروف معيشية سيئة.
سيريانيوز