قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في اجتماع دافوس الاقتصادي، أن اللاجئين السوريين هم المستقل لاقتصاد كندا. في الوقت الذي أشارت فيه الحكومة الكندية الى دراستها لفرص اعفاء اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى البلاد قبل تشكيل الحكومة الجديدة من تسديد “قروض الهجرة”، أسوة باللاجئين القادمين بعد تشكيل حكومة ترودو.
وقال وزير المواطنة والهجرة الكندية جون ماك كالوم، في تصريح صحفي، إن الحكومة أعفت اللاجئين السوريين الذين تعهد رئيس الوزراء، “جاستن ترودو”، باستقبالهم في البلاد من قروض الهجرة، وأنها تدرس التنازل عن القروض الممنوحة للسورين الذين قدموا قبل تشكيل الحكومة الجديدة، والذين لا يشملهم هذا الإعفاء، موضحًا أن الحكومة ستنهي دراستها خلال فترة قصيرة.
ويرى بعض الحقوقيون والخبراء، أن مطالبة لاجئين لايزالون في مرحلة الموائمة، بتسديد أقساط القروض سيؤثر عليهم سلبا، وأن اضطرارهم للعمل فورا دون خضوعهم لدورات لغة وعمل، من أجل إيفاء المبلغ، سيؤدي إلى حرمانهم من العديد من الخدمات.
ووفقا لبرنامج قروض الهجرة، التي تمنحها الحكومة الكندية للاجئين، فإن الأخيرة تدفع للاجئ قرضا من أجل الإنفاق على وكالات الهجرة، لاستكمال إجراءات التقديم والفحص الطبي، وصولاً إلى تذاكر السفر، والتنقل بين عدة مطارات حتى يصل إلى كندا، ويقوم البرنامج بتقسيطها على اللاجئ على شكل قسط شهري يدفعه كل شهر ولعدة سنوات.
وفي سياق متصل، قال ترودو، خلال كلمته في منتدى دافوس الاقتصادي: “ارحب بهم (اللاجئين) ككنديين جدد، وكمستقبل الاقتصاد الكندي. التنوع هو العجلة المحركة للاستثمار، فهو يخلق الابداع ويثري العالم. ونحن ندرك ذلك في كندا”.
وكان الحزب الليبرالي، برئاسة “جاستن ترودو”، الذي فاز بالانتخابات العامة الأخيرة في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعهد خلال حملاته الانتخابية، باستقبال 25 ألف لاجئ سوري حتى نهاية العام الحالي
ديلي الصباح