قست الحياة على أيمن أبو عصام، وهو فلسطيني ـ سوري يقيم حالياً في مخيم البرج الشمالي في منطقة صور (جنوب لبنان).
كان يلعب الكاراتيه والكونغ فو في سورية. يحكي أنه شارك في بطولات عربية وعالمية عدة.
بدأ تعليم لعبة الكاراتيه أثناء إقامته في مخيم اليرموك في بلده. لكن الحرب وقساوتها دفعته إلى ترك المخيم والتوجه إلى لبنان برفقة عائلته.
يقول لـ “العربي الجديد” إنه “بعد وصوله إلى لبنان، أقام في مخيم المية ومية في صيدا (جنوب لبنان).
سعى إلى إقامة نشاطات رياضية عدة لصالح الشباب”، موضحاً أن مساعيه هذه لاقت اهتماماً من قبل بعض المعنيين الذين يهتمون بأطفال فلسطين في الشتات، وخصوصاً في مخيمات لبنان. فكانت هناك نشاطات رياضية عدة شملت مخيمات المية والمية والبرج الشمالي والرشيدية (جنوب لبنان)”.
ويلفت أيضاً إلى إنشاء ناد للكاراتيه في مخيمي الرشيدية والبرج.
ويشير أبو عصام إلى أن بعض الذين نزحوا من سورية التحقوا بالنادي. كذلك، لم يتردد عدد من اللبنانيين الذين يقطنون على مقربة من المخيمين في الانضمام إلى النادي. يضيف “إنني أدرب لمدة ستة أيام في الأسبوع: ثلاثة أيام في مخيم الرشيدية، وثلاثة أيام في مخيم البرج الشمالي”.
ويلفت إلى أن النادي عادة ما يستقطب الأطفال والشباب (ما بين 7 و26 عاماً).
وفي بعض الأحيان، يستقبل أطفالاً لم يتجاوزوا الأربع سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المتدربين في مخيم البرج الشمالي وصل إلى الستين متدرباً، لافتاً إلى أن العدد نفسه ينطبق في مخيم الرشيدية. يشير إلى أنه قادر على تدريب جميع هؤلاء لأنه يعمل حتى مساء كل يوم.
ويشير إلى أنه “على الرغم من الدعم الذي حظي به نادي الكاراتيه، لناحية تأمين الملابس والأحزمة وغيرها، إلا أنه ما زال تنقصه أمور كثيرة.
لذلك، ندعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى دعم هذه النوادي حتى نستطيع استقطاب أكبر عدد من المتدربين”.
ويلفت إلى “أهمية النشاطات الرياضية بالنسبة للشباب، وخصوصاً أن هؤلاء هم جيل المستقبل”، مشيراً في الوقت نفسه إلى “أهمية التفاعل بين الفلسطينيين واللبنانيين في مختلف الألعاب الرياضية”.