ذكر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، عقاب يحيى، أن الائتلاف بصدد إعادة النظر في مساره، معتبرا أنه “غبنا وغيبنا عن دورنا الحقيقي”. من جهة أخرى، تحدث يحيى، في مقابلة مع “عربي21“، عن استمرار مشاركة المعارضة بمفاوضات جنيف، لكنه اعتبر أن استمرار “تعنت” النظام السوري وحلفائه يعني “تمييعا” للمفاوضات، ما قد يدفع المعارضة لمقاطعتها في مرحلة ما.
ويأتي حديث يحيى بعد أكثر من شهرين على انتخاب قيادة جديدة للائتلاف، على رأسها أنس العبدة.
مسار الائتلاف
وقال يحيى لـ”عربي21“: “الائتلاف يحاول إعادة نظر جدية في مساره وأوضاعه وسياساته (..) والعمل على استعادة القرار الوطني الذي فقدناه بفعل تضافر وتداخل العوامل الذاتية والخارجية، وهو الذي يشكل جوهر الجهد والآمال، والمنطلق لعلاقات متوازنة، وندية مع الأشقاء والأصدقاء، ودخولنا طرفاً رئيساً في المعادلة الدولية”، بحسب تعبيره.
وتابع: “لقد غبنا، وغيبنا عن دورنا الحقيقي، وهو الأمر الذي يجب أن يكون محط الاهتمام الرئيس، والذي يمكن تحقيق نجاحات فيه عبر هيكلة الائتلاف وإصلاح أوضاعه، وبناء علاقات صحيحة مع شعبنا في الداخل والمهجر والنزوح، ومع أوسع طيف سياسي، بما في ذلك مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية، وفق برنامج عمل محدد المهام، وفترات التنفيذ”.
وتحدث عقاب يحيى عن برنامج الائتلاف للمرحلة القادمة، وقال: “لدينا ورشة عمل مهمة ستعقد في مطلع الشهر القادم حول تقويم مسار الثورة خلال السنوات الخمس، بهدف استخلاص الدروس، ووضع خارطة طريق للقادم، ومن ذلك دورنا الذاتي، وعلاقاتنا بالأشقاء والأصدقاء، وأخرى حول القضية الكردية، وعدد من المهام المتعددة، كما ونحاول التحرك عربياً ودولياً وإنشاء دائرة السياسة الخارجية والدبلوماسية، وتقويم حالة السفارات التابعة للائتلاف وتنشيطها، وتنظيمها”.
وعن العلاقة مع الهيئة العليا للمفاوضات، أوضح يحيى لـ”عربي21″، أن الائتلاف يشارك بنحو ثلث الهيئة، مضيفا: “هي مشاركة فاعلة، ورئيس الهيئة عضو في الائتلاف، وهناك تواصل دائم معها، ومع رئيسها، ورئيس الائتلاف على صلة شبه يومية برئيس الهيئة العليا ومع وفدنا فيها”.
مفاوضات جنيف
وذكر يحيى من جهة أخرى؛ بأن الائتلاف سبق وأن حدد رؤيته السياسية، وموقفه من الحل السياسي في سوريا، “وفقاً لمحددات واضحة، تتمركز حول القبول ببيان جنيف1، الذي نص صراحة على تشكيل هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات، والتي تعني في جوهرها انتزاع صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس حكومته وتحويلها إلى تلك الهيئة التي يجب أن تتشكل بالتراضي بين المعارضة والنظام”.
وبينما لفت يحيى إلى أن بنود جنيف واحد تشير أيضا إلى “إعادة النظر بالأجهزة الأمنية وهيكلتها بما يتناسب والانتقال إلى النظام التعددي الديمقراطي، وكذلك وضع الجيش والكتائب المسلحة وجملة من المهام الرئيسة التي تمثل أساس الانتقال إلى وضع جديد”، اعتبر أنه في بيان فيينا، الصادر بعد اجتماع للقوى الدولية بشأن سوريا في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 الخاص بسوريا، “نلاحظ انزياحاً واضحاً عن ذلك النص، باتجاه صيغة غامضة تقبل تأويلات متعددة حول حكم جامع وذي مصداقية وغير طائفي، أي أنه لم يُرجع الأمر إلى هيئة حاكمة بصلاحيات كاملة، وهذا بفعل الضغط الروسي وتأثيره على صياغة القرار الأممي”، وفق تقديره.
وحول مسار مفاوضات جنيف3، قال يحيى لـ”عربي21“، نحن نجحنا في الفصل بين الشؤون الإنسانية وصلب التفاوض، حيث أخرجت من الاشتراطات لتكون مقدمة للمفاوضات، والتي تتناول محاور ثلاث: هدنة شاملة محددة التوقيت، فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتقديم الإغاثة لها، الإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين”.
ورأى يحيى أنه “رغم النجاح النسبي، ووجود الاختراقات اليومية، ومنسوب الإغاثة القليل وتلاعب النظام بالتوزيع، وعدم إطلاق سراح المعتقلين ولو بحدود النساء والأطفال، إلا أن لدينا العديد من الملاحظات والشكاوى، ومحاولة تجسيد الهدنة بوضوح، وكذلك فك الحصار، والمعتقلين، الأمر الرئيس الذي يقف عقبة أمام بدء مفاوضات مباشرة تدشن العملية الانتقالية”.
وتحدث عن “تعنت النظام وحليفه الروسي”، معتبرا أن تطبيق البنود السابقة “يعني نهاية رأس النظام، وهو الشرط اللازم بالنسبة لنا كي تتوفر شروط نجاح العملية السياسية، وعملية الانتقال الفعلي إلى نظام آخر”، كما قال.
ورغم ذلك، أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني مواصلة “الحضور في العملية التفاوضية، وتقديم رؤيتنا للمرحلة الانتقالية، وإعداد الوثائق اللازمة”، لكنه حذر من أنه “ما لم تتم الاستجابة الواضحة لجوهر جنيف1 فلن تأتي العملية السياسية بأية نتائج، وستتعثر المفاوضات، وقد تتحول إلى مسلسل طويل للتمييع والتمرير، وهو ما نرفضه، وما سنقف بوجهه وصولا إلى إعلان ذلك، وإلى المقاطعة في مرحلة ما”، وفق قوله.
ويأتي حديث يحيى بعد أكثر من شهرين على انتخاب قيادة جديدة للائتلاف، على رأسها أنس العبدة.
مسار الائتلاف
وقال يحيى لـ”عربي21“: “الائتلاف يحاول إعادة نظر جدية في مساره وأوضاعه وسياساته (..) والعمل على استعادة القرار الوطني الذي فقدناه بفعل تضافر وتداخل العوامل الذاتية والخارجية، وهو الذي يشكل جوهر الجهد والآمال، والمنطلق لعلاقات متوازنة، وندية مع الأشقاء والأصدقاء، ودخولنا طرفاً رئيساً في المعادلة الدولية”، بحسب تعبيره.
وتابع: “لقد غبنا، وغيبنا عن دورنا الحقيقي، وهو الأمر الذي يجب أن يكون محط الاهتمام الرئيس، والذي يمكن تحقيق نجاحات فيه عبر هيكلة الائتلاف وإصلاح أوضاعه، وبناء علاقات صحيحة مع شعبنا في الداخل والمهجر والنزوح، ومع أوسع طيف سياسي، بما في ذلك مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية، وفق برنامج عمل محدد المهام، وفترات التنفيذ”.
وتحدث عقاب يحيى عن برنامج الائتلاف للمرحلة القادمة، وقال: “لدينا ورشة عمل مهمة ستعقد في مطلع الشهر القادم حول تقويم مسار الثورة خلال السنوات الخمس، بهدف استخلاص الدروس، ووضع خارطة طريق للقادم، ومن ذلك دورنا الذاتي، وعلاقاتنا بالأشقاء والأصدقاء، وأخرى حول القضية الكردية، وعدد من المهام المتعددة، كما ونحاول التحرك عربياً ودولياً وإنشاء دائرة السياسة الخارجية والدبلوماسية، وتقويم حالة السفارات التابعة للائتلاف وتنشيطها، وتنظيمها”.
وعن العلاقة مع الهيئة العليا للمفاوضات، أوضح يحيى لـ”عربي21″، أن الائتلاف يشارك بنحو ثلث الهيئة، مضيفا: “هي مشاركة فاعلة، ورئيس الهيئة عضو في الائتلاف، وهناك تواصل دائم معها، ومع رئيسها، ورئيس الائتلاف على صلة شبه يومية برئيس الهيئة العليا ومع وفدنا فيها”.
مفاوضات جنيف
وذكر يحيى من جهة أخرى؛ بأن الائتلاف سبق وأن حدد رؤيته السياسية، وموقفه من الحل السياسي في سوريا، “وفقاً لمحددات واضحة، تتمركز حول القبول ببيان جنيف1، الذي نص صراحة على تشكيل هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات، والتي تعني في جوهرها انتزاع صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس حكومته وتحويلها إلى تلك الهيئة التي يجب أن تتشكل بالتراضي بين المعارضة والنظام”.
وبينما لفت يحيى إلى أن بنود جنيف واحد تشير أيضا إلى “إعادة النظر بالأجهزة الأمنية وهيكلتها بما يتناسب والانتقال إلى النظام التعددي الديمقراطي، وكذلك وضع الجيش والكتائب المسلحة وجملة من المهام الرئيسة التي تمثل أساس الانتقال إلى وضع جديد”، اعتبر أنه في بيان فيينا، الصادر بعد اجتماع للقوى الدولية بشأن سوريا في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 الخاص بسوريا، “نلاحظ انزياحاً واضحاً عن ذلك النص، باتجاه صيغة غامضة تقبل تأويلات متعددة حول حكم جامع وذي مصداقية وغير طائفي، أي أنه لم يُرجع الأمر إلى هيئة حاكمة بصلاحيات كاملة، وهذا بفعل الضغط الروسي وتأثيره على صياغة القرار الأممي”، وفق تقديره.
وحول مسار مفاوضات جنيف3، قال يحيى لـ”عربي21“، نحن نجحنا في الفصل بين الشؤون الإنسانية وصلب التفاوض، حيث أخرجت من الاشتراطات لتكون مقدمة للمفاوضات، والتي تتناول محاور ثلاث: هدنة شاملة محددة التوقيت، فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتقديم الإغاثة لها، الإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين”.
ورأى يحيى أنه “رغم النجاح النسبي، ووجود الاختراقات اليومية، ومنسوب الإغاثة القليل وتلاعب النظام بالتوزيع، وعدم إطلاق سراح المعتقلين ولو بحدود النساء والأطفال، إلا أن لدينا العديد من الملاحظات والشكاوى، ومحاولة تجسيد الهدنة بوضوح، وكذلك فك الحصار، والمعتقلين، الأمر الرئيس الذي يقف عقبة أمام بدء مفاوضات مباشرة تدشن العملية الانتقالية”.
وتحدث عن “تعنت النظام وحليفه الروسي”، معتبرا أن تطبيق البنود السابقة “يعني نهاية رأس النظام، وهو الشرط اللازم بالنسبة لنا كي تتوفر شروط نجاح العملية السياسية، وعملية الانتقال الفعلي إلى نظام آخر”، كما قال.
ورغم ذلك، أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني مواصلة “الحضور في العملية التفاوضية، وتقديم رؤيتنا للمرحلة الانتقالية، وإعداد الوثائق اللازمة”، لكنه حذر من أنه “ما لم تتم الاستجابة الواضحة لجوهر جنيف1 فلن تأتي العملية السياسية بأية نتائج، وستتعثر المفاوضات، وقد تتحول إلى مسلسل طويل للتمييع والتمرير، وهو ما نرفضه، وما سنقف بوجهه وصولا إلى إعلان ذلك، وإلى المقاطعة في مرحلة ما”، وفق قوله.