تأسست قوات سوريا الديمقراطية في 11 تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت وضم التأسيس عدداً من التشكيلات العسكرية الكردية والعربية من أجل القتال ضد تنظيم الدولة الذي يشكل خطراً كبيراً على الأكراد.
ومن أهداف التشكيل إقامة دولة ديمقراطية تتمتع بالحرية والعدل والكرامة بين جميع أطياف المجتمع السوري دون إقصاء أي أحد إلا أن التشكيل غيّر من مبادئه والذي يقضي بقتال تنظيم الدلة ليبدأ بقتال الفصائل الثورية في مناطق الشمالي السوري.
وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن تنسيقها مع الولايات المتحدة الأمر الذي يجعل عناصرها تتلقى التدريبات العسكرية و الدعم اللوجستي من أميركا التي تسعى لأن يكون لها قوة عسكرية تقوم على أساس القتال ضد تنظيم الدولة.
بدأت المعارك تدور بين عناصر سوريا الديمقراطية والفصائل الثورية بعد عدة اسابيع من الإعلان عن تشكيل القوات ليعقد بعدها اتفاق بين غرفة عمليات مارع والتشكيل يقضي بفض النزاع القائم بينهم، إلا أن قوات سورية الديمقراطية نقضت العهد بعد عدة أيام وعادت لقتال الفصائل الثورية.
ويفيد ناشطون بأن المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية والكتائب الثورية تجري أثناء تنفيذ الطيران الحربي الروسي غارات جوية يستهدف بها مواقع رباط الثوار المتركزة على محور قرى شوارغة ودير جمال مما يظهر القوات بأن لها عمالة وتنسيق مباشر مع النظام وروسيا.
عادت اتهامات الفصائل والتشكيلات الثورية اليم للتنديد بأعمال قوات سوريا الديمقراطية فقد أصدر مجلس شورى أهل الشام بيانا وصف فيه قوات سوريا الديمقراطية بأنها عميلة ويجب على الفصائل الثورية قتالها حيث جاء في البيان:
“بناء على ما تقدم، وما وصل إلينا من تصريحات قائد ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية بإعلان الحرب على الفصائل الثورية الجهادية في سوريا، فإننا في مجلس شورى أهل العلم في الشام نعلن بأن هذا الفصيل خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميل لأعداء الأمة والدين والملة، يجب قتالهم وتحذير الأمة من مشروعهم….”
يذكر أن كتائب الثوار خسرت الكثير من مقاتليها في معاركها ضد قوات سوريا الديمقراطية فقد استغلت القوات انشغال الثوار بمعارك ريف حلب الجنوبي لتبدأ قتالهم في الأرياف الشمالية. مصطفى العباس
المركز الصحفي السوري