شهد مابات يعرف بمثلث الموت “ريف دمشق – درعا – القنيطرة” قصفاً عنيفاً جداً لم تشهده أي منطقة من قبل، وكأن قوات الأسد لم يعد لها سبيل إلا إستخدام سياسة الأرض المحروقة في هذه المنطقة، حيث إستهدفت المنطقة بكل أنواع الأسلحة والقذائف الثقيلة والخفيفة والصاروخية، وقد افاد ناشطون بأن عدد القذائف التي سقطت في المنطقة فاقت ال 4000 قذيفة وصاروخ، مما إضطر الثوار للإنسحاب من بعض المناطق التي تقدموا فيها بسبب الكثافة النيرانية.
ويشهد مثلث الموت منذ فترة إشتباكات عنيفة لا تتوقف، والثوار يحرزون تقدماً كبيراً في المنطقة، مما أطار صواب قوات الأسد ودفعها لإستخدام هذه السياسة الإجرامية، وقد ذكر ناشطون أن بلدة الهبارية وعدة مناطق أخرى قد أصبحت تحت سيطرة قوات الأسد بعد أن احرق المنطقة بقصف جنوني وعنيف، فيما نفى الناشطون سقوط بلدات حمريت وسبسا والسلطانية لكنهم قالوا أن القصف عنيف جدا جدا وغير مسبوق وربما سيؤدي ذلك الى انسحاب الثوار منها، في الوقت الذي تتعرض له بلدات كفرناسج وسملين وزمرين وكفرشمس بريف درعا وبلدة مسحرة بريف القنيطرة والتلال المحررة لقصف لم تشهده من قبل من أجل إشغال الثوار بالقصف والدمار والجرحى عن المعركة التي باتت قوات الأسد تدرك أهمية التقدم الكبير الذي يحرزه الثوار.