يبحث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، اليوم الاثنين، قضايا التعاون الثنائي والعلاقات الاقتصادية والأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن المنتظر أن ينال الملف السوري حصة مهمة من محادثات أمير قطر في موسكو، إلا أن الآمال بتقارب مواقف البلدين من مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، تكاد تكون معدومة.
“تأتي زيارة أمير قطر إلى موسكو بعد أسابيع على زيارة وزير الخارجية خالد العطية”
وترى مستشارة رئيس “المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية”، يلينا سوبونينا، أن “زيارة أمير قطر إلى موسكو قبيل استئناف المحادثات السورية ـ السورية في جنيف في 25 يناير/كانون الثاني الحالي، لها أهمية كبرى، على الرغم من أن موسكو لن تغير موقفها”.
وتضيف سوبونينا لـ”العربي الجديد”، أن “الخلافات بين قطر وروسيا تبقى كبيرة، وخصوصاً في ما يتعلق بالملف السوري، غير أنه يجب مواصلة المفاوضات، لأنه لن يتسنّى وضع حدّ للحرب في سورية من دون التوصل إلى حل وسط”. وتضيف الخبيرة الروسية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، أن “القضية الثانية للمفاوضات هي التعاون الاقتصادي الذي يمكن الدفع به رغم الخلافات السياسية”.
وتأتي زيارة أمير قطر إلى موسكو بعد أسابيع على زيارة وزير الخارجية، خالد العطية، التي أكد نظيره الروسي، سيرغي لافروف، خلالها أن “الخلافات بين روسيا وقطر بشأن شرعية الأسد من القضايا الشائكة للتسوية السورية”. والجدير بالذكر أن قطر أقامت علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي في عام 1988، وفي نهاية عام 1991، اعترفت قطر بروسيا وريثة شرعية للاتحاد السوفييتي بعد تفككه.
وقام أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، بزيارتين رسميتين إلى روسيا في عامي 2001 و2010، بينما زار بوتين الدوحة في عام 2007.
ومرت العلاقات الروسية القطرية بعدد من الأزمات، أبرزها اتهام موظفين بالسفارة الروسية بتدبير عملية اغتيال الزعيم الشيشاني، سليم خان يانداربييف، في الدوحة في عام 2004، وواقعة الاعتداء على سفير روسيا في مطار الدوحة في عام 2011، كما زاد الملف السوري من حدة الخلافات بين البلدين، فيما تعتبر العلاقات الاقتصادية بين روسيا وقطر محدودة جداً.
العربي الجديد