البداية من صحيفة الـ “الواشنطن بوست”:
قالت الصحيفة: ” إن التدخل العسكري التركي الأخير في مدينة جرابلس السورية الحدودية أجج الصراع بين حلفاء أمريكا، الذي يهدد بدوره بتحويل الموارد والاهتمام بعيداً عن الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة”.
في الوقت نفسه فإن تدخل تركيا، عضو حلف الناتو، ضد الأكراد في سوريا، بحسب الصحيفة، قد يؤجج الخلاف مع واشنطن، التي تعتبر الأكراد وحلفاءهم شركاء الولايات المتحدة الأكثر فعالية ضد تنظيم الدولة.
وتشير الصحيفة إلى أن “اندلاع القتال بين حلفاء أمريكا، متمثلين بالجيش الحر، المدعوم من قبل تركيا وأمريكا على حد سواء من جهة، والقوات الكردية المدعومة من قبل أمريكا من جهة أخرى، في ظل التدخل التركي على خط المواجهة المباشرة، يسلط الضوء على خيارات مستحيلة تقريباً تواجهها الولايات المتحدة في دعم القوات التي يعادي بعضها بعضاً من الأتراك، والمعارضة غير الإسلامية السورية، والأكراد”.
ونقلت الواشنطن بوست عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، قوله: إن “هذه الاشتباكات بين حلفاء أمريكا غير مقبولة، وتشكل مصدراً للقلق العميق؛ إذ إن ساحة المعركة مزدحمة بالفعل”.
تختم الصحيفة أن “الحكومة التركية تخشى من أن التطلعات الكردية لممر يربط بين جيوب كردية في شمال غرب سوريا يمكن أن يؤدي إلى قيام دولة كردية مستقلة على حدودها، الذي بدوره سيشجع المقاتلين الأكراد على أرضها، في ظل تاريخ مليء بالمناوشات من قبل حزب العمال الكردستاني، خاصة في الجنوب التركي المتاخم لدولة الأكراد الموعودة”.
ونطالع في صحيفة الـ “نيويورك تايمز”:
“الحرب بين “الجيش السوري الحر” والـ ”ي ب ك” مواجهة بين “سي آي إيه” والبنتاغون”
نشرت الصحيفة تقريراً تحت عنوان، ” المعارضة تهدّد المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية ”
ادّعت الصحيفة أن “الجيش السوري الحر” المدعوم من قبل تركيا، والذي تمكّن من انتزاع السيطرة على مدينة جرابلس (بمحافظة حلب شمالي سوريا) من تنظيم “الدولة”، يتلقى الدعم من قبل وكالة المخابرات المركزية، فيما تدعم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) “قوات سوريا الديمقراطية” التي تقودها قوات “ي ب ك”.
وأضاف التقرير، الذي حمل توقيع الصحفية “آن بارنارد”، أن وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون تدعمان مجموعات مختلفة في الحرب الدائرة في سوريا، وأن هذا الوضع قد يسبب في بعض التوترات، مشيراً إلى أن “الجيش الحر” تمكّن من السيطرة على جرابلس بدعم جوي تركي، وتمكّن من دحر مسلحي تنظيم “الدولة”.
وذكّرت الصحيفة بتصريح المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، عندما قال: “نتابع عن كثب الاشتباكات الجارية في جرابلس”، مطالباً المجموعات المتصارعة في المنطقة بـ “اتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة”.
وفي موضوع متصل، أشارت الـ “واشنطن بوست “:
إلى أن واشنطن تجد حاليًا نفسها في ورطة كبيرة, لأن التدخل العسكري التركي في جرابلس أدى إلى الاقتتال بين الجيش السوري الحر والمسلحين الأكراد، وهما الطرفان اللذان يلقيان دعمًا أمريكيًا في آن واحد.
وأردفت، ” “الاقتتال بين المعارضة السورية والمسلحين الأكراد، سيؤدي أيضًا إلى إبعاد انتباههما عن مواجهة تنظيم الدولة”, محذرة من أن ما سمتها الحرب المتعددة الجوانب في سوريا, تزداد تعقيدًا بشكل كبير, هو ما يشكل تحديًا كبيرًا لواشنطن فيما يتعلق بالتنسيق بين حلفائها هناك, ومنع الاقتتال فيما بينهم, كما سيؤثر سلبًا على استراتيجيتها لمحاربة تنظيم الدولة.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، “بيتر كوك” دعا في وقت سابق جميع الجهات الفاعلة المسلحة إلى التوقف فوراً، واتخاذ التدابير اللازمة للتخلص من الصراع الذي يعطي فرصة لتنظيم الدولة الذي يظل تهديداً فتاكاً ومشتركاً، لإيجاد ملاذ له”.
المركز الصحفي السوري _ صحف