أقدم سائقو الشاحنات, أمس الأحد, على قطع الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بمحافظة السويداء وذلك تعبيراً عن استنكارهم ورفضهم للمبالغ المالية التي تفرضها قوات النظام على دخول البضائع إلى مدينة السويداء ما ساهم برفع أسعار السلع بشكل كبير في أسواق الأخيرة.
أشارت مصادر مطلعة أن ما يسمى حواجز الترفيق التابعة لقوات النظام تفرض مبالغ مالية تتراوح قيمتها بين 75-40 ألف ليرة سورية على الشاحنة الواحدة وذلك بعد أن تم نصب حواجز إضافية على الطريق الدولي يجري تقاسم الأتاوات فيما بينها رفع من قيمة الرسوم وذلك بعد مرور أكثر من عام على تولي الدفاع المدني التابع لمركز السويداء مسؤولية حماية الطريق عبر حاجز تابع له بجوار قرية عين ذكر مقابل رسوم باهظة تعود للمركز يتم توزيعها كرواتب.
قبل أن تقوم قوات الفرقة الرابعة بنصب ثلاثة حواجز جديدة في قرى “لاهثة ومردك والمطلة” نشبت خلافات تطورت فيما بعد لاشتباكات بالأسلحة لتنتهي بانسحاب عناصر الفرقة الرابعة من المنطقة، غير أن اللافت في الأمر أنه جرى مؤخراً نصب حاجز جديد خارج الحدود الإدارية لمدينة السويداء في بلدة المطلة التابعة لريف دمشق تحت مسمى “الحصن للترفيق” يقوم بفرض مبالغ مالية كبيرة على الشاحنات الأمر الذي دفع سائقي الشاحنات لتنفيذ اعتصام على الطريق الدولي وقطع حركة المرور تدخل على أثرها أحد وجهاء المحافظة شيخ العقل الدرزي “يوسف الجربوع” واعدا بطرح المشكلة بلقاء مع الأسد.
وتعليقاً على الخبر نشرت صفحات موالية للنظام استجابة المعنيين للأمر وجرى إزالة الحاجز غير أن نشطاء إعلاميين نفوا صحة انسحاب الحاجز ولايزال يمارس مهامه بسلب المدنيين، في خطوة فسرها البعض تهدف لامتصاص غضب الأهالي، مؤكدين أن المطالب التي يقدمها مشايخ العقل لطرف النظام لا تتم الاستجابة إليها على الأغلب وخصوصاً بعد رفض الآلاف من أبناء المدينة الخدمة في صفوف جيش النظام.
المركز الصحفي السوري