قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن واشنطن ترغب في إنهاء الأزمة الخليجية، وإن دول الحصار لم تتفاعل مع المقترحات الأميركية بشأن الأزمة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت الثلاثاء إن واشنطن تنتظر جلوس أطراف الأزمة الخليجية على طاولة الحوار، مضيفة أن الحوار المباشر بين أطراف الأزمة سيؤدي إلى دفع فرص الحل قدما.
وقال مراسل الجزيرة بواشنطن محمد الأحمد إن وزير الخارجية القطري صرح للجزيرة عقب لقائه تيلرسون بأن الاجتماع ناقش المقترحات التي حملها الوزير أثناء زيارته الأخيرة لدول الخليج، وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن الدوحة تتعامل بإيجابية مع المقترحات الأميركية، وإن واشنطن تريد إنهاء الأزمة الخليجية وتشدد على حلها بواسطة الحوار.
شدد الوزير القطري على الوساطة الكويتية لحل أزمة الخليج قائلا إن هناك وساطة واحدة، مضيفا أن الجهود الأميركية داعمة لهذه الوساطة وروسيا ودول أخرى تدعم جهود الجانب الكويتي.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن النقطة الأبرز في تصريحات الوزير القطري هي أن دول الحصار -وهي السعوديةوالإمارات والبحرين ومصر- باتت مطالبة بالرد على مقترحات أميركا حتى يجري الانتقال إلى مناقشة موضوع الحوار لحل الأزمة، وقال المراسل إن موقف قطر ربما بات متقدما بأشواط مقارنة بموقف دول الحصار، مضيفا أنه قد يكون الضغط في الأيام المقبلة على هذه الدول.
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية القطري إنه عبر لنظيره الأميركي عن استنكار بلاده لما حدث في القدس، ومطالبتها بإعادة الأوضاع لما كانت عليه بشأن المسجد الأقصى، مشددا على أن قضية الأقصى لا تعني فلسطين فقط بل الأمة الإسلامية جمعاء.
وزيارة وزير الخارجية القطري للولايات المتحدة هي الثانية من نوعها في شهر، وتأتي في إطار حراك قطري دبلوماسي لتأكيد دور قطر في محاربة الإرهاب، وأنها كانت ضحية لعملية قرصنة إلكترونية أدت إلى افتعال هذه الأزمة الخليجية.
المصدر : الجزيرة