شهد الشمال السوري يوم أمس الجمعة 5 آذار/مارس، أحداثاً دمويةً خلّفت ضحايا وإصابات، تزامناً مع الذكرى السنوية لاتفاق خفض التصعيد في إدلب وريفي حماة وحلب الغربي.
إذ كثّفت قوات النظام قصفها أمس، على قرى بزابور قرب منطقة جبل الأربعين، وقرى عين لاروز وكنصفرة بجبل الزاوية، بالإضافة لقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
أفاد مراسلنا أن قصفاً صاروخياً لقوات النظام خلّف 3 شهداء و 5 جرحى على قرية بزابور، ومن ضمن القتلى طفلان اثنان، كما استهدفت قوات النظام مزرعةً على أطراف بلدة معارة الإخوان شمال إدلب، مخلفةً أضراراً ماديةً وإصابة.
في سياقٍ متّصل، ارتقى 4 مدنيين مساء أمسٍ، بعد استهداف القوات الروسية لحراقات وقودٍ قرب مدينة الباب، بصواريخ بالستيةٍ نجم عنها حرائق ضخمةٌ وخسائر كبيرة.
ومع ساعات فجر اليوم السبت 6 آذار/مارس، حتى الصباح، جدّدت قوات النظام قصفها مستهدفةً قرى كنصفرة و الفطيرة و البارة وبينين وفليفل والرويحة بمنطقة جبل الزاوية، كما استهدفت محاور بلدة العنكاوي بسهل الغاب بالرشاشات الثقيلة.
كما استهدفت قوات النظام المتواجدة في قرية “أبو الزندين” صباح اليوم، أطراف مدينة الباب بالريف الشرقي لحلب، بعدة قذائف مدفعية، دون إحداث أية إصاباتٍ بشرية.
الجدير ذكره أن اليوم هو أول أيام العام الثاني لاتفاق خفض التصعيد، والذي استقبلته روسيا وقوات النظام بالقصف المكثف واستهداف المدنيين بشكل مباشر.
جاء اتفاق خفض التصعيد بعد محادثاتٍ مطوّلةٍ استمرت 6 ساعاتٍ في موسكو 5 آذار 2020،
بين الرئيسين التركي والروسي، اتفقا من خلاله على تسيير دورياتٍ مشتركةٍ وفتح ممرات آمنةٍ بالإضافة لوقف إطلاق النار.
لم يشهد اتفاق خفض التصعيد في المنطقة الشمالية لسوريا التزاماً من قوات النظام وروسيا، فبحسب “منسقو استجابة سوريا” بلغ عدد خروقات النظام وروسيا لاتفاق خفض التصعيد خلال شهر شباط الفائت فقط، 324 خرقاً، بينها استهدافاتٌ بالطيران الحربي الروسي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
تقرير خبري/إبراهيم الخطيب