ذكرت المواقع الإخبارية المحلية الناشطة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) انطلاق أعمال ما يسمى بـ “ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني” ، بمشاركة مختلف العشائر والمكونات الإثنية في إقليم شمال وشرق سوريا، ودعا المجتمعون حكومة دمشق للبدء بحوار جاد مع الإدارة الذاتية.
و أضافت المواقع أن ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني انطلف تحت شعار “حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية”. في ملعب المدينة الرياضية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بمشاركة 5 آلاف شخصية من مختلف مدن وبلدات وقرى إقليم شمال وشرق سوريا.
وحضر الملتقى الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، والقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت المصادر بأن الملتقى يهدف بالدرجة الأولى، إلى التأكيد على أهمية وحدة المكونات السورية، وأن الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السورية سيكون سوريًّا، وتوجيه رسالة للأطراف المتدخلة في الأزمة السورية بأن مفتاح الحل بيد السوريين، ويكمن في مشاركتهم، وكذلك توجيه رسالة لعامة الشعب السوري، بأن الحل السوري بيد السوريين أنفسهم عبر الجلوس إلى طاولة واحدة.
وبحسب المصادر فقد أكدت قبائل وعشائر وشخصيات دينية واجتماعية أن ملتقى العشائر والمكونات السورية الثاني هو رسالة للعالم بأن مكونات المنطقة وعشائرها متضامنة ومتماسكة، ودعت حكومة النظام السوري للبدء بحوار جاد مع الإدارة الذاتية الديمقراطية، والتزامها بحماية الإدارة الذاتية.
وقد أثار “الملتقى” ،الذي تنظمه (قسد) للمرة الثانية، تفاعلَ النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خرجوا باستنتاجات أهمها أن الإدارة الذاتية قد تغيرت لهجة خطابها تجاه النظام السوري بدعوته للحوار خشية تطورات سياسية وعسكرية لا تصب في صالحها و خاصة فيما يشاع بأن الإدارة الأمريكية تدرس الانسحاب من مناطق شرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بإشراف التحالف الدولي الذي تمثله القوات الأمريكية في شرق و شمال شرق سوريا.