معارك هي الأعنف بين مقاتلي جيش الفتح وقوات الأسد في ريف حلب الجنوبي تمكن الفتح خلالها من تحقيق تقدم كبير والسيطرة على عدد من القرى والمواقع الاستراتيجية التي تتحصن فيها قوات النظام.
فقد أعلن جيش الفتح ظهر أمس بدء معركة جديدة تهدف إلى التصدي لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي بعد استقدام عدد كبير من المقاتلين والعتاد العسكري ليبدأ التمهيد الناري بالأسلحة الثقيلة على عدة تلال بالقرب من بلدة العيس و محور خان طومان دارت على اثرها معارك عنيفة تمكن الثوار خلالها من تحرير قرى العزيزية.وبرنة وتلّتها.والبنجيرة.وتلّة البكارة.و تل ممّو.وخربة الزويرة.ومزارع بانص.وتل باجر.والمقلع.والتلّة الوسطى وخربة الحج عبدالله بالاضافة إلى مقتل عدد كبير من قوات النظام والميليشيا الطائفية الموالية لها التي يعد حزب الله وحركة النجباء والحرس الثوري الايراني من أبرز المشاركين فيها.
هذا وكما استمرت الاشتباكات ومحاولات التقدم طيلة ساعات الليل الفائتة بين قوات النظام وجيش الفتح الذي تمكن مقاتلوه صباح اليوم الثلاثاء من تحرير قرية مكحلة الواقعة غرب قرية العزيزية بالريف الجنوبي لحلب بشكل كامل بعد معارك دارت خلال الساعات الفائتة اسفرت عن انسحاب قوات الاسد منها.
هذا وتشهد جبهة باشكوي معارك عنيفة في الريف الشمالي لتخفيف الضغط على المقاتلين المتواجدين على الجبهة الجنوبية لحلب، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات العسكرية، فيما تواصل كتائب الثوار قصف مناطق تواجد النظام داخلها.
يذكر بأن قوات الأسد شنت حملة عسكرية شرسة منذ فترة بغطاء جوي من المقاتلات الروسية بهدف التقدم في ريف حلب الجنوبي والسيطرة على مناطق جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها وقد تمكن من إحراز تقدم ملحوظ بسيطرتها على عدد من القرى إلا أن هذا التقدم يجب يلقى تصدي بعد تمكنها من تحقيق جزء من الأهداف المخطط لها ما دفع جيش الفتح لإطلاق معركته الجديدة لإستعاد الريف الجنوبي لمحافظة حلب.