قتل وجرح متظاهرون أهوازيون يوم السبت على أيدي عناصر قوات الأمن الإيراني التي أطلقت الرصاص لتفريقهم .
وظهر في مقطع مصورة استخدام الأجهزة الأمنية الإيرانية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا في مدينة المحمرة الأهوازية جنوب غرب إيران لليوم الثاني على التوالي للتعبير عن غضبهم من تلوث مياه الشرب والملوحة الزائدة، أدت إلى تدخل قوات الأمن واستخدام القوة لتفريقهم .
كما تُظهر مقاطع فيديو تواجد مكثفاً للقوات الأمنية واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين، الذين اطلقوا هتافات قرب أحد المساجد في مدينتهم أمام عدد من المسؤولين “سرقونا الحرامية ” .
وقالت وكالة أرنا الإيرانية أن الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن، أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح دون تقارير رسمية بعدد أولئك وذكر المصدر أن الاوضاع في المدينة عادت إلى طبيعتها في وقت متأخر من مساء يوم أمس وهي تحت السيطرة من قبل قوي الأمن الداخلي .
ووصلت ملوحة مياه الشرب في المدينة، باعتراف مسؤولين إيرانيين، إلى 12 ألف ميكروموس في المتر المكعب الواحد، ما رفع ملوحة المياه بدرجة كبيرة، ولم تعد صالحة للشرب، بسبب انخفاض مستوي عذوبة مياه نهر كارون .
ويتهم سكان المنطقة من السنة العرب، حكومة إيران بتنفيذ سياسة عنصرية بحقهم، عبر تحويل مجاري الأنهار الكبيرة عن مناطقهم، وحرمانهم من المياه لاستصلاح الأراضي، وإقامة مشاريع زراعية، تدر عليهم المال .
المركز الصحفي السوري