أثارت زيارة قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف فوتيل، إلى شمال سوريا بشكل خاطف وسري، السبت، العديد من التكهنات، خصوصا أنها تأتي في ظل التحضيرات للهجوم على مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة.
الجنرال فوتيل، كشف لشبكة (سي إن إن ) الأمريكية، التي رافقته في الزيارة، أنه التقى الفريق الاستشاري الأمريكي، إلى جانب قادة من الجماعات التي تدربها الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف فوتيل، الذي يشرف على الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق والشام، أنه التقى تلك القيادات في معسكر تدريبي في سوريا تشرف عليه القوات الأمريكية، لكنه لم يفصح عن موقع ذلك المعسكر.
وقال فوتيل إنه التقى بعض قيادات القوات السورية الديمقراطية في عدد من المواقع.
وتابع فوتيل قائلا: “لدي مسؤولية في هذه المهمة، ولدي مسؤولية عن الأشخاص الذين نضعهم هنا، وكان من المهم بالنسبة لي القدوم والاطلاع على ما يتعاملون معه هنا، ومشاركة الخطورة التي يعيشونها بشكل يومي”.
وتأتي زيارة المسؤول العسكري الأمريكي الأرفع إلى سوريا في ظل ما يشاع عن تحضيرات أمريكية -بالتعاون مع قوات من المعارضة السورية- للهجوم على مدينة الرقة، وهي المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في سوريا، كما تعد عاصمة “الخلافة”.
ونقلت (سي إن إن) عن أحد المستشارين العسكريين الأمريكيين قوله: “نحن هنا لنقوم بتدريب القوات السورية الديمقراطية، وعندما أقول تدريب، فهذا يتضمن تدريبات أساسية على الأسلحة وإطلاق النار من بنادق AK47 وأسلحة رشاشة أكبر،” في حين قال أحد العناصر التي تتدرب ضمن القوات السورية الديمقراطية: “تم تزويدنا بعدد محدود فقط من البنادق القديمة”. وفق (سي إن إن)
وكشفت الشبكة الأمريكية أن فوتيل وصل في زيارته إلى سوريا تحت إجراءات أمنية مشددة وغير عادية، وفرضت الرقابة العسكرية على فريق (سي إن إن)، الذي رافق الجنرال الأمريكي، حيث يتجنب الكشف عن عدد من التفاصيل، خصوصا عن كيفية تمكنهم من الوصول إلى سوريا.
عربي21