تحاول روسيا استقطاب أحزاب شمال شرق سوريا للتحرك في وجه الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وتثبيت حضورها.
وفي ظل نشاط واشنطن في شرق الفرات، سواء عسكرياً أم سياسياً أم اقتصادياً، فإن موسكو لا تقف مكتوفة الأيدي، ولديها حراكها المماثل معها، يتمثل في استقبال ممثلي عن “الأحزاب الكردية” ورعاية توقيع الاتفاقيات.
وآخر التحركات الروسية هو استقبال رئيس ما يسمى “تيار الغد”، “أحمد الجربا”، إضافة إلى ممثلين من “جبهة السلام والحرية” للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وبحسب مصدر مطلع على الزيارة لأورينت. نت فإن القيادي في “المجلس الوطني الكردي” محمد إسماعيل، وعضو الهيئة الرئاسية “للمجلس الوطني الكردي” وسكرتير حزب “يكيتي الكردستاني” سليمان أوسو، يزوران روسيا برفقة “الجربا”.
وأشار المصدر إلى أن أشخاصاً من الوفد موجودون حالياً في كردستان العراق، وبعضهم الآخر سيغادر إلى موسكو من تركيا.
من جهته أكد سليمان أوسو زيارة وفد رفيع المستوى من “جبهة السلام والحرية” إلى روسيا للقاء لافروف.
وأرجع أوسو، في حديث لموقع “باسنيوز”، أمس الإثنين، هدف الزيارة للمناقشة مع وزير الخارجية الروسية الوضع السوري الراهن، للوصول إلى حل على قاعدة قرارات الأمم المتحدة، ومناقشة الوضع السوري بشكل عام و”الكوردي”.
وكانت أربعة مكونات سياسية في شرق الفرات، أعلنت في 29 من تموز الماضي، عن تشكيل “جبهة السلام والحرية”، المكونة من “المجلس الوطني الكردي” و”تيار الغد السوري” و”المجلس العربي في الجزيرة والفرات” و”المنظمة الآثورية الديمقراطية”.وتأتي الزيارة الحالية بعد أسبوعين من احتضان موسكو لتوقيع اتفاقية بين ميليشيا “قسد” و”حزب الإرادة الشعبية” الذي يترأسه قدري جميل رئيس منصة موسكو في “هيئة التفاوض السورية العليا”.
ووقعت ميليشيا “قسد” و”حزب الإرادة” اتفاقية اعتبرت أن “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا، ضرورة موضوعية وحاجة مجتمعية متعلقة بظروف البلد، وحاجات المنطقة التي أنتجتها الأزمة”، في إشارة إلى اعتراف بكيان كردي على حساب المكونات الأخرى.
وفي ظل ترحيب موسكو بتوقيع الاتفاقية، اعترضت تركيا “ضد الأجندات الانفصالية للكيانات غير الشرعية”، وطالبت موسكو بالالتزام باتفاق “أستانا” الذي يحارب التصدي للأجندات الانفصالية التي تهدد وحدة الأراضي السورية.
وتأتي زيارة الوفد بعد أيام من زيارة المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، إلى شرق الفرات خلال اليومين الماضيين ولقائه بسياسيين في المنطقة.
نقلا عن اورينت نت