كشف مدير مكتب الدفن في
دمشق “محمد حمامية ” عن حالات نبش قبور بعض الموتى في مقابر المدينة وبيعها لقاء الحصول على الربح المادي.
وتحدث حماميه لوسائل إعلام موالية عن وجود عدد من الحالات التي تم فيها نبش عدد من القبور بمساعدة عدد من الحفارين في مقابر المدينة بقصد بيعها مرة أخرى من القائمين على تلك المقابر وتحقيق الربح المادي فكان يتم بيع القبر مرة ومرتين خاصة إذا علم الحفار لفترة طويلة بعدم مجيء أقرباء الميت لزيارة القبر فكان يتم بيع القبور مقابل مبالغ معينة وقد تم فصل 7 حفارين ثبت قيامهم بتلك الأعمال.
وذكر المسؤول أن عدد القبور الموجودة ضمن مدينة دمشق يتخطى 130 ألف قبر مشيراً أنه يتم حالياً دفن الموتى فوق القبور التي مضى عليها 5 سنوات على ردمها شريطة أن يكون الشخص المدفون من نفس عائلة الموتى السابقين معتبراً أن هذا الإجراء جرى التعامل به في السابق قبل ارتفاع حالات الوفاة بشكل كبير في السنوات الأخيرة عندما كان يمضي على وفاة الشخص 10 أعوام كان يسمح لذويه بدفن شخص آخر من نفس العائلة.
وعزا المصدر سبب ارتفاع قيمة القبور في المدينة كون غالبية الناس يرغبون بدفن موتاهم ضمن دمشق مؤكداً إلى أنه يجب أن تكون جميع المقابر خارج حدود المدينة وتابع تم استلام مقبرة جديدة في عدرا من المقرر أن تساهم بتخفيف الضغوط على مقابر المدينة.
وشهدت أسعار القبور في مدينة دمشق قبل نحو عامين ارتفاعا كبيرا لم يسبق له مثيل ليصل متوسط سعر القبر الواحد في مقبرة الدحداح في منطقة شارع بغداد قرابة 3 ملايين ليرة ونصف في حين وصل سعره في منطقة كفرسوسة قرابة المليونين ومليون و800 في المزة ذلك مع خلو ضواحي العاصمة دمشق من ساكنيها وتوجههم إلى داخل المدينة بسبب حدة المعارك التي كانت حينها بين النظام والثوار والصعوبة التي تواجه المدنيين في نقل موتاهم إلى خارج المدينة لدفنهم في مناطقهم.
المركز الصحفي السوري