تستعد تركيا حكومة وشعبا خلال الأيام الحالية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرّضت لها البلاد في 15 تموز / يوليو العام المنصرم.
وخصصت وسائل الإعلام التركية مساحات واسعة لأبرز الأحداث والقصص التي وقعت خلال تصدّي الشعب التركي لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وكذلك أفردت الصحف الإعلامية،في الذكرى السنوية الأولى، مكانا للدور الذي أدّاه السوريون إلى جانب أشقّائهم الأتراكمن خلال نزولهم إلى الشوارع، والمشاركة في عرس الديمقراطية.
صحيفة يني عقد التركية عكفت على ذكر قصة الشاب السوري “محمد أمين” البالغ من العمر 24 عاما، والذي قاد ليلة محاولة الانقلاب، دبابة الجيش التركي، التي استخدمها الانقلابيون ضد الشعب، وأوصلها إلى أمام قطعة عسكرية، بعد إحكام السيطرة من على زمام الأمور من قبل الحكومة.
وكان محمد أمين قد لجأ إلى تركيا قبل 4 أعوام، واستقر في العاصمة أنقرة، وفور سماعه عن محاولة الانقلاب، نزل مع عائلته إلى ميدان كزلاي في أنقرة، للتصدي جنبا غلى جنب مع الشعب التركي ضد المحاولة.
ونباء على استفسار من قبل الشرطة التركية، إن كان يوجد بين المتواجدين من يعرف قيادة الدبابة، لإيصالها إلى مقر العسكرية، بعد إلقاء القبض على الانقلابيين، أشار أمين إلى نفسه، مخبرا إياهم بأنه يجيد قيادة الدبابة.
وكان أمين قد تلقّى دورة تدريبية في سوريا خلال خدمته العسكرية عن آلية استخدام الدبابة، الأمر الذي مكّنه من قيادة الدبابة في أنقرة، بعد تخليصها من الانقلابيين، وإيصالها إلى مقرها.
حادثة نقل الدبابة من قبل أمين، بعد انتشار صورة “السيلفي” التي التقطها لنفسه من داخل الدبابة، كانت قد لاقت صدى كبيرا من قبل الإعلام التركي آنذاك، الذي أشاد بوقوف الشعب السوري إلى جانب الشعب التركي خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.
وعلّق أمين حينها على وقوفه وتضامنه مع الشعب التركي بقوله: “تركيا دعمتنا على الدوام، ووقفت إلى جانبنا باستمرار، واحتضنتا، ونحن بدورنا سنكون إلى جانب تركيا في السراء والضراء.
ترك برس