عرض على شبكة نتفليكس منذ قرابة الأسبوعين فيلم تركي يسلّط الضوء على حياة الأطفال الذين يعملون بجمع الكرتون والفوارغ في الطرقات.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
يحكي فيلم “Paper Lives” أو “حياة الورق” عن حياة عدد من الأطفال الذين يعيشون في إحدى الأحياء الصغيرة في مدينة إسطنبول ويعملون بجمع الكرتون “الورق”
يسلّط الفيلم الضوء على الأطفال الذين تخلّت عائلاتهم عنهم ويعانون من مشاكل عائلية انعكست سلباً على حياتهم ورمت بهم في طرقات ذلك الحي الفقير.
يركز الفيلم على شخصية “محمد” الذي يملك محلاً يدير من خلاله عمليات التجميع والفرز مع مجموعة من الأطفال والمراهقين الذين يجمعون الكرتون ويبعونه له, ومحاولته جني النقود من أجل عملية زرع الكلية التي يحتاجها إذ أنّه مريض بالفشل الكلوي.
وحياة الطفل الصغير “علي” الذي يظهر فجأة في مكان العمل خائفاً مختبئاً وكيف تنمو علاقته بصاحب العمل “محمد” الذي يتساءل عن السبب الذي دفع والدته للتخلي عنه ويستذكر حياته الشخصية وتخلي والدته عنه بدون سبب في شخصية علي الصغير.
يذكر أنّ جمع البلاستيك والكرتون من الطرقات والأزقة أصبحت مهنة امتهنها عدد لا بأس به من الأطفال والشباب السوريين في تركيا بهدف إعانة عائلاتهم في ظلّ نقص الموارد الاقتصادية وقلّة فرص العمل التي سببها انتشار وباء فيروس كورونا في البلاد.
فلا يكاد يخلو طريق من طرقات بعض المدن التركية كمدينة إسطنبول أو شانلي أورفا دون مشاهدة طفل أو شاب امتهن هذه المهنة مرغماً ليعيش دون أن يطلب العون من أحد.
وحتىّ أنّ بعض النساء في ولاية شانلي أورفا امتهنّ هذه المهنة فهي أفضل بكثير من العمل في بيوت الآخرين أو طلب العون من الناس بحسب إفادة إحدى تلك النساء.
تجدر الإشارة إلى أنّ العمل في جمع الكرتون أو المواد القابلة للتدوير يعتبر إلى حدّ ما نظامياً في تركيا إذ أنّ الشرطة لا تعترض العاملين في هذا المجال ولا تطلب منهم إذن عمل أو رخصة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع