نشرت وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية يوم أمس الثلاثاء, تقرير اطلع عليه المركز الصحفي وترجمه، تناول انتشار فيروس كورونا المستجد بين أعضاء منتخب كرة القدم في سوريا.
استهلت الوكالة تقريرها بأن 4 لاعبين على الأقل و 3 أشخاص من كوادر المنتخب الوطني لكرة القدم في سوريا جاءت نتائج مسحاتهم إيجابية لفيروس كورونا, وقد تم عزلهم، بحسب ما أفاد به مسؤول سوري يوم أمس الثلاثاء.
وأضافت الوكالة أن الإصابات تأتي وسط أنباء عن موجة في معدل الإصابات بفيروس كورونا في بلد مقسم مزقته الحرب، حيث تضررت فيه مؤسسات الصحة وخدمات الرعاية الطبية بشكل كبير خلال الصراع الممتد منذ نحو 10 سنوات، وقد فر العديد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي من سوريا.
وتابعت بأن المؤسسات المحدودة لإجراء التحاليل وهيمنة النظام السوري حول إحصائيات الوباء أثارت مخاوف حول أن الأعداد الحقيقية للإصابات أعلى بكثير من الحالات المسجلة, وقد تم الإعلان رسمياً عن 850 حالة مؤكدة ووفاة 46 حالة منهم في مناطق سيطرة النظام، وقد تم تسجيل معظم تلك الحالات خلال تموز.
كما أشارت الوكالة إلى أن أعضاء المنتخب الوطني المصابين من بينهم بعض الهدافين ونجوم خط الوسط مثل “محمد عنز ومارديك مارديكيان”، بحسب الصفحة الرسمية لاتحاد منتخب كرة القدم في سوريا.
وذكرت الوكالة الأمريكية بأن عضو اتحاد كرة القدم السوري “موفق فتح الله” أفاد لأسوشيتد برس يوم الثلاثاء، أنه تم إجراء التحاليل للاعبين في اليوم السابق، في طريقهم لمحافظة حلب من أجل التدريب، مضيفاً أن إصابتهم كانت من غير أعراض، وقال الاتحاد بأن الأعضاء المصابين قد تم عزلهم.
وكما نوهت إلى أن السلطات السورية عقب تباطؤها في تطبيق الإغلاق، قامت بعدها بتخفيف القيود وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، وقد أدت العقوبات الغربية أيضاً إلى ازدياد الفقر في مناطق سيطرة النظام في سوريا.
وأوضحت الوكالة أنه عقب تخفيف القيود مطلع شهر حزيران، حدث ازدياد ملحوظ في عدد الحالات المسجلة، ومعظمها في العاصمة دمشق وريفها المحيط، كما تم تسجيل العشرات من الإصابات في حلب ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة النظام.
وقالت الوكالة أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية صرح أواخر شهر تموز، بأن الحالات التي أعلن عنها رسمياً من قبل وزارة الصحة التابعة للحكومة ارتفعت لأكثر من 100٪ في شهر تموز، تضمنت 270 إصابة من أصل غير معروف، مما يشير إلى أن التفشي في المجتمع بات واسعاً.
واختتمت وكالة أسوشيتد برس تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري أن الحكومة تبدو مترددة في إعادة فرض الإغلاق, في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انهيار اقتصادي، وقد أفادت صحيفة إخبارية متابعة للشأن السوري، عن رسالة من طبيب في دمشق تحدث فيها عن نقص في التحاليل، في حين تقوم المشافي المزدحمة بالمصابين بصرف الحالات المتوسطة.
رابط المقال الأصلي:
https://apnews.com/5faa84ad1b4209986d1e04bdd24cea33
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري