واعتبرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فيأفريقيا ماتشيديسو مويتي أن هذه “النتائج مقلقة، لأنها دليل جديد على أن العدوى تنتشر إلى ما أبعد من أميركا الجنوبية وتقف على أعتاب أفريقيا”.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي في جنيف “إنها المرة الأولى أن يرصد فيروس زيكا المسؤول عن الاضطرابات العصبية وصغر الرأس في أفريقيا” معتبرة أن “هذه المعلومات ستساعد الدول الأفريقية على إعادة تقييم مستوى الخطر لديها ورفع مستويات الاستعداد”.
وتشتبه منظمة الصحة العالمية في أن الفيروس وصل إلى الرأس الأخضر عبر مسافر قادم من أميركا الجنوبية.
وقالت مارشا فاندرفورد المتحدثة باسم المنظمة “حصلت عدوى محلية، فالأمر لا يقتصر على حالات إصابة من الخارج”.
وكان التفشي الشرس لفيروس زيكا بدءا من البرازيل أثار قلقا عالميا، وارتبط الفيروس بآلاف الحالات من التشوه الخلقي “الصعل”، الذي يعاني فيه المولود من صغر حجم الرأس بعد إصابة أمه بعدوى زيكا أثناء الحمل.
واكتشف زيكا لأول مرة في أفريقيا عام 1947، وحتى العام المنصرم كان يعتقد أنه يسبب فقط أعراضا يسيرة دون وجود علاقة معروفة له بتشوهات المخ أو المواليد.
وحتى الثامن من مايو/أيار كانت هناك 7557 حالة اشتباه إصابة بالفيروس في الرأس الأخضر الواقعة على مسافة نحو 570 كيلومترا إلى الغرب من السنغال وتحتفظ بعلاقات تاريخية مع البرازيل.
وإلى أن تمكن معهد باستير في السنغال من تعرف سلالة الفيروس لم يكن من المؤكد إذا كان انتشار العدوى بسبب النوع الأفريقي أو الآسيوي الذي انتشر في البرازيل ودول أخرى في أميركا اللاتينية.
الجزيرة نت