أجهضت روسيا والصين باستخدام حق النقض “الفيتو” مشروع قرار في مجلس الأمن يمدد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام.
وصوتت 13 دولة لصالح المشروع الذي قدمته ألمانيا وبلجيكا، ويسمح بدخول المساعدات عبر منفذين حدوديين مع تركيا.
وقدمت روسيا مشروع قرار بديلا يمدد العمل بالآلية لمدة ستة أشهر فقط وعبر منفذ حدودي واحد مع تركيا هو منفذ “باب الهوى”.
وسمح مجلس الأمن في يناير/كانون الثاني باستمرار عملية نقل المساعدة عبر الحدود من معبرين تركيين لمدة ستة أشهر، لكنه أسقط نقاط العبور من العراق والأردن بسبب معارضة روسيا والصين حليفتي سوريا.
ووصف ممثل الولايات المتحدة رودني هانتر، خلال الجلسة، موقف الصين وروسيا بالمخزي، وأثنى على مشروع القرار رغم أنه لا يلبي المتطلبات الضرورية لإيصال المساعدات، كما قال.
واعتبر المندوب الأميركي أن تغليب روسيا والصين الاعتبارات السياسية على حياة السوريين أمر معيب، مضيفا أن من يُلحق الضرر بالشعب السوري هو النظام وداعموه وليس العقوبات الأميركية.
وأضاف أن “العقوبات من جانب واحد التي تفرضها الولايات المتحدة لها استثناءات إنسانية، كما أن هذه العقوبات لا تضر بأي حال شعب سوريا، وأن الوحيد الذي يضر بشعب سوريا ويمنعه من الحصول على المساعدات التي يحتاجها هو نظام الأسد، بمساعدة من جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي”.
رفع العقوبات
من جانبه، وصف مندوب الصين في مجلس الأمن انتقاد الولايات المتحدة لبلاده وروسيا لاستخدامهما الفيتو ضد مشروع القرار بأنه “نهج منافق”، وفق تعبيره، وطالب الدول التي تفرض عقوبات أحادية على سوريا برفع هذه العقوبات.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق إن إيصال المساعدات عبر الحدود “أمر حيوي لصالح المدنيين في شمال غرب سوريا.. فالأرواح تعتمد على ذلك”.
واقترحت ألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي إعادة فتح معبر العراق لمدة ستة أشهر لمساعدة سوريا في مكافحة فيروس كورونا، لكن تم حذف ذلك من مشروع القرار.
وقال دبلوماسيون غربيون إن إغلاق معبر العراق سيخفض المساعدات الطبية إلى شمال غرب سوريا بنسبة 40%.
وفي ديسمبر/كانون الأول، استخدمت روسيا والصين “الفيتو” ضد مشروع قرار كان من شأنه أن يسمح باستخدام معابر العراق وتركيا لمدة عام واحد. وتحتاج الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات، دون استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا للفيتو.
نقلا عن الجزيرة