الرصد السياسي اليوم الثلاثاء (8 / 12 / 2015)
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الثلاثاء إن بلاده تصر على إقامة “مناطق آمنة” في شمال سوريا والتنفيذ السريع لمقترحات بتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.
ونقلت تصريحات إردوغان مباشرة على التلفزيون أمام مجموعة من المسؤولين المحليين في أنقرة.
فصيل ثوري يعلن انضمامه لمحادثات قمة الرياض.
أعلن تنظيم جيش الإسلام مساء يوم الاثنين أنه سيتوجه إلى الرياض هذا الأسبوع للمشاركة في اجتماع غير مسبوق للمعارضة السورية، وبهذا، يكون أول تنظيم من المعارضة يؤكد مشاركته في هذا الاجتماع.
وفي بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، قال إسلام علوش المتحدث باسم جيش الإسلام إن التنظيم سيرسل وفداً مؤلفاً من عضوين في المكتب السياسي إلى العاصمة السعودية هما محمد علوش ومحمد بيرقدار للمشاركة في الاجتماع الذي سيبدأ الأربعاء.
وأوضح البيان أن قائد جيش الإسلام، زهران علوش، “يعتذر عن عدم حضور مؤتمر الرياض لخروج الطريق الذي كان يسلكه عن السيطرة”.
الائتلاف السوري يعتزم تقديم مشروع موحد في مؤتمر الرياض
قال أحد قادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الاثنين، إن الائتلاف سيقدم ورقة أساسية ستطرح على جميع المشاركين في اجتماع الرياض، ومن المتوقع أن يكون هناك رأي مشترك وتوافق عليها، لتسمية وفد يمثل المعارضة في الجولة الثالثة من المباحثات حول الأزمة السورية التي ستعقد في مدينة نيويورك، في وقت لاحق، خلال الشهر الحالي.
وأوضح لوكالة الأناضول من مقر إقامته بالقاهرة، أن “أهم ما تشمله تلك الورقة، إيجاد كيان سياسي بجانب آخر عسكري، تتوافق عليه قوى المعارضة السورية كافة”، متابعاً: “إذا اتخذ أي قرار سياسي يمكن تنفيذه عسكرياً على الأرض”.
وأبدى تفاؤله بالنتائج المتوقعة لاجتماع الرياض، اليوم الثلاثاء، قائلاً: “النتائج ستكون إيجابية وفي مصلحة الشعب السوري”، مؤكداً أن “نظام بشار الأسد يحاول الهروب من المفاوضات، خاصة بعد تصريحاته للتلفزيون الصيني، وتأكيده أنه لا مفاوضات سياسية في سوريا قبل القضاء على الإرهاب”.
وتابع المعارض السوري بالقول: إن “المجتمع الدولي يحاول الضغط على نظام الأسد للدخول في مسار المفاوضات وتقريب وجهات النظر خلال 6 أشهر، للبدء في مسار الحكم الانتقالي وفق قرارات جنيف 1 ومجلس الأمن”.
وبشأن قوى المعارضة المستبعدة من اجتماع الرياض، لفت القيادي في الائتلاف إلى أن أبرز المستبعدين “رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم”.
السعودية تؤكد حرصها على حل الأزمة السورية «سياسيًا»
جددت السعودية أمس، حرصها على حل الأزمة السورية «سياسيًا»، مرحبة بالمعارضة المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها للمشاركة في الاجتماع الموسع في العاصمة الرياض.
وتطلع مجلس الوزراء، الذي عقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، أمس، أن تسهم القمة الخليجية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في تحقيق المزيد من الإنجازات والعمل الخليجي المشترك، تلبية لتطلعات وآمال أبناء دول المجلس.وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى لقائه بخوان كارلوس ملك إسبانيا السابق.
ورحب مجلس الوزراء بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القمة الخليجية بدورتها السادسة والثلاثين المقرر عقدها في الرياض، مشيدًا بما حققته دول المجلس من إنجازات وتطور على مستوى التنسيق والتكامل، متمنيًا أن تسهم لقاءات القادة في تحقيق المزيد من الإنجازات والعمل الخليجي المشترك، تلبية لتطلعات وآمال أبناء دول المجلس.
وعقب الجلسة، أوضح الدكتور عادل الطريفي، وزير الثقافة والإعلام السعودي، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك مستجدات وتطورات الأحداث في المنطقة والعالم ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية والدولية بشأنها.
وأبرز في هذا السياق ما أكدته السعودية خلال مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دورته العشرين في لاهاي، من أهمية تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية، والاتفاقيات المعنية بحظر وتقنين المواد الخطرة وتعزيز التعاون الدولي للحماية منها؛ كون السعودية من أوائل الدول التي انضمت للمعاهدة الدولية المتعلقة بحظر أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، وكذلك ترحيب السعودية بقرار مجلس الأمن رقم 2235 لعام 2015 القاضي بتشكيل لجنة مشتركة بين المنظمة والأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتأكيد بنود قرار مجلس الأمن 2209 لعام 2015 الذي أدان استخدام مواد كيميائية في سوريا، وشدد على ضرورة امتناع الأطراف المشاركة عن استخدام الأسلحة الكيميائية أو تطويرها أو إنتاجها أو الاحتفاظ بها أو نقلها.
وجدد مجلس الوزراء التأكيد على ما دعت إليه السعودية، خلال مؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي التي عقدت في باريس حول أهمية العمل سويًا لإطلاق المبادرة الخاصة بأبحاث ودراسات الطاقة النظيفة «ابتكار التقنية» وتشجيع دعم الاستثمارات وزيادتها في تلك المجالات، وإشراك القطاع العام والخاص وتبادل الخبرات، والتعاون لبناء القدرة على الابتكار في جميع أنحاء العالم لتحسين مستوى المعيشة على المستوى الدولي وزيادة الطموح على المستوى المحلي، لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة مع مرور الوقت.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.