كشف عضو الهيئة السياسية في الإئتلاف الوطني أنس العبدة عن أن الفصائل الإسلامية العسكرية، تدرس خيار الإنضمام إلى الإئتلاف الوطني ، وإصلاح الإئتلاف على الصعيدين التنظيمي والسياسي.
وأكد العبدة أن كل من أحرار الشام وجيش الإسلام وصقور الشام وبعض الكتائب الأخرى اجتمعت في اسطنبول في ندوة دعت لها هيئة “شام الإسلامية” تحت عنوان”الحل السياسي والتمثيل السياسي”، بحضور عدد من أعضاء الإئتلاف المحسوبين على كتلة المجالس المحلية، بالإضافة إلى مشاركة منظمة “IHH” التركية ووسط تسهيلات تركية، ساعدت على دخول قادة الفصائل إلى تركيا.
ودرست الفصائل، بحسب صحيفة “مدار اليوم”، عدة خيارات لتؤمن لنفسها التمثيل السياسي المطلوب في الساحة السياسية السورية خاصة بعد الإنتصارات الأخيرة على الأرض والحديث عن قرب سقوط النظام، وكان من أبرز الخيارات الإنضمام للإئتلاف الوطني المعارض، وطرح خطة لإصلاح الإئتلاف بحيث يتم توسيع الائتلاف، أو أن يتم استبدال أعضاء كتلة الأركان والحراك الثوري بأعضاء ممثلين عن هذه الفصائل، حسب العبدة.
وأضاف أن هذا الخيار يواجه عدة مشاكل أبرزها أنه مرتبط بتحقيق إصلاحات جدية على مستوى هيكلة الإئتلاف من جهة، والوثائق الأساسية من جهة أخرى، وأشار إلى أنه تم وضع عدد من النقاط ، لتتم مناقشتها مع الإئتلاف للإتفاق حولها.
ومن أبرز النقاط المطلوب مناقشتها تغيير الخطاب السياسي، حيث أن بعض الفصائل لديها مشكلة مع مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية وترى أنها هي ذاتها الدولة العلمانية، وبالتالي لن تقبل أن تحمل الوثائق هذه الكلمة، ومن الممكن أن تستبدل “يهدف الائتلاف إلى الوصول إلى عملية سياسية تمكن الشعب السوري من اختيار هوية حكومته ودولته”.
وبالإضافة إلى خيار الإنضمام للإئتلاف، درس القادة احتمال تفعيل مجلس قيادة الثورة “واعتصموا” ودفعه للإهتمام بالقضايا السياسية بشكل رئيس، كما بحثوا خيار الذهاب لتشكيل جسم سياسي جديد يمثل الثورة السورية، ويفاوض عنها في المحافل الدولية.
تويت بوك