ووفقاً للقناة، فإنّ فريدمان أعرب عن غضب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من عدم أخذ الإسرائيليين المصالح العالمية للولايات المتحدة بالحسبان، وأنّ هذه المصالح لا تقتصر على إسرائيل، معتبراً أنّ هذه المطالب الإسرائيلية “نكران للجميل”.
ورأى فريدمان، بحسب القناة، أنّ ما يحرّك السياسيين الإسرائيليين هو الاعتبارت الداخلية فقط دون أي اهتمام بالمصالح الأميركية العالمية.
في المقابل، نفت السفارة الأميركية في إسرائيل، أن يكون فريدمان أجرى اتصالات بهذا الشأن مع مسؤولين إسرائيليين، وقالت إنّ “فريدمان لا يذكر إجراء مثل هذه الاتصالات حول هذا الموضوع”.وكان وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وعضوا الكنيست يوآف كيش، ويئير لبيد، قد أطلقوا، مؤخراً، دعوات للإدارة الأميركية إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، واستغلال الفرصة السانحة التي تمثّلها إدارة ترامب المناصرة لإسرائيل، مشيرين في هذا السياق، إلى الخطوة الكبيرة التي قامت بها الولايات المتحدة بشأن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، معتبرين، في الوقت عينه، أنّ هذا لا يكفي الإسرائيليين.
وأضافت “أما فيما يخص السياسة الأميركية بشأن الجولان، فلا توجد أي تصريحات جديدة نعلنها بهذا الشأن. نحن نلتقي بشكل دائم مع جهات رسمية مختلفة في إسرائيل، ونبحث معها كافة المواضيع”.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن كاتس، قوله إنّ “اعترافاً أميركياً بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان، هو مصلحة إسرائيلية ومصلحة أميركية لتعزيز مكانة إسرائيل في مواجهة سورية وإيران”، مشيراً إلى أنّه سيواصل جهوده “لدفع هذا الأمر قدماً”.
أما لبيد الذي نظّم، مؤخراً، مؤتمراً في الكنيست لهذه الغاية، فأبلغ القناة الإسرائيلية الأولى أنّ “الخطوة منسقة مع أصدقائنا في الكونغرس الأميركي، ونحن نعمل على هذا الموضوع حتى قبل نقل السفارة، وما تعلّمناه من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، هو وجوب الدفع باستمرار دون كلل للمطالبة بالاعتراف بالجولان، حتى عندما يكون ذلك غير مريح، وحتى في حال أثار ذلك الانتقادات”.
وسبق لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن أعلن، العام الماضي، خلال أحد لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ أي حل سياسي للأزمة السورية يجب أن يبقي الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، إلا أنّ روسيا رفضت ذلك، وأكدت أنّ الجولان هو أراضٍ سورية محتلة.
المصدر: العربي الجديد