اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الحكومة السورية وحلفاءها “بنسف” مباحثات السلام في جنيف بشنّ هجوم على مدينة حلب بدعم روسي. وقال فابيوس في بيان “ندين الهجوم الوحشي للنظام السوري بدعم من روسيا لتطويق حلب وخنقها.”
وأضاف “فرنسا تدعم بشكل كامل قرار المبعوث الخاص للأمم المتحدة بتعليق المفاوضات التي بدا واضحا خلالها أنه لا نظام بشار الأسد ولا حلفاؤه يريدون المشاركة فيها بنية صادقة، مما تسبب في نسف جهود السلام.”
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن هجوم قوات النظام السوري ألحق ضررا بالمحادثات التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في سوريا، مضيفاً أن المؤتمر الأمني الذي سيعقد في ميونيخ الأسبوع القادم سيمثل فرصة جديدة للمفاوضات. وأضاف شتاينماير على هامش مهرجان في الرياض “بات جلياً على نحو متزايد في الأيام الماضية إلى أي مدى تأثرت محادثات جنيف جراء هجوم الجيش السوري قرب حلب.”
وأشار إلى أن الفرصة القادمة لاتخاذ إجراء مشترك مع الأطراف الإقليميين ستكون في المؤتمر الأمني في ميونيخ الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير.
إلى ذلك، دانت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، الغارات الروسية الأخيرة على حلب وقالت إن روسيا مستمرة في استهدافها المعارضة السورية المعتدلة، بغية عرقلة مشاركتها في المفاوضات الجارية في جنيف. وأضافت والستروم في تصريحات لقناة SVT المحلية، الأربعاء، أن “استهداف روسيا للمعارضة المعتدلة يقوي تنظيم داعش والنظام”.
كما قال مسؤول أممي لرويترز إن التصعيد العسكري الروسي في سوريا “يثير مخاطر بتقويض المحادثات برمتها”، ويهدف إلى “إذلال المعارضة السورية على الأرض وفي جنيف”.
أميركا: غارات روسيا من أسباب تعليق محادثات جنيف
من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة أن الغارات الروسية التي عرقلت وصول المساعدات الإنسانية للسوريين كانت من بين أسباب تعليق محادثات جنيف.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي إن الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية تركزت بشكل أساسي على الفصائل المعارضة للحكومة. وحث موسكو على استهداف تنظيم داعش.
العربية – وكالات