تعرضت شبكة الكابلات الضوئية في بلدة صيدا في ريف حوران الشرقي إلى عملية سطو من قبل عملاء نظام الأسد وبعض اللصوص المتسترين بإسم الجيش الحر ، ليتم سرقة الكابلات من البلدة والتي تزيد قيمتها عن ملياري ليرة سورية.
المشهد في حوران لا يزال قائماً في ظل غياب عامل الأمن والأمان والرقابة والمحاسبة، اغتيالات وتفجيرات وعمليات سطو وسرقة طالت أموال الشعب العامة.
فعمليات العراك وإطلاق الرصاص الكثيف ليلاً ونهاراً ما زالت هي الحالة السائدة، بغية جمع أكبر عدد من الكابلات وبيعها دون التفكير بوضع الأهالي الذي أصبح هاجس الخوف والذعر يرافقهم ليس بسبب المعارك ولا حتى بسبب قصف النظام بل بسبب فوهات البنادق والدبابات التي كانت من المفروض أن تتوجه للنظام وشبيحته، فأصبحت تتوجه إلى الشعب الأعزل الذي أصبح ضحية كل الأطراف في الداخل والخارج.
ناشطون محليون قالوا لـلمركز الصحفي السوري : هذه العمليات قائمة منذ أشهر في وضح النهار أو تحت جنح الليل، والموقف بدأ بالتفاقم بعد أن حاولت فرقة “صلاح الدين” العاملة في المنطقة جاهدة بالتعاون مع بعض الفصائل الأخرى منع حدوث هذه العمليات وإيقاف الفاعلين، فأدى ذلك إلى استشهاد زهير الحريري شقيق قائد فرقة صلاح الدين وإيقاع إصابات بصفوف عناصر الفرقة.
وأضافت المصادر المحلية، تم نقل جزء من هذه الكابلات إلى فرقة أحرار الجنوب لحمايتها من قبلهم بالتنسيق والعمل مع المجلس المحلي والمجلس العسكري، إلا أن النقل توقف بسبب تعرض سائقي الرافعات والسيارات لإطلاق النار من قبل اللصوص وعملاء النظام ليتسنى لهم سرقة ما تبقى منها.
بدوره قال مصدر عسكري من الجبهة الجنوبية -رفض ذكر اسمه-: الأوضاع التي تمر بها البلاد والوضع المعاشي القاسي الذي يمر به الشعب السوري والوضع الاقتصادي للبلاد وسياسة التجويع التي اتبعها النظام بحق الأهالي دفعت بعض ضعاف النفوس وعملاء النظام لسرقة أموال الشعب العامة دون وجود رادع ديني أو أخلاقي.
وأضاف، جميعنا يقف ضد هذه العمليات التي تهدف لدبّ الفتن والاقتتال بين الأهالي بعضهم ببعض من جهة وبين الأهالي والجيش الحر من جهة ثانية، فالشخص الكريم فينا لا يقبل أن يسرق بلده وأهله ويدوس على دماء الشهداء ومن يفعل ذلك هو إنسان بلا كرامه ولا ضمير.
وتابع المصدر الخاص متحدثاً، حاولنا عدة مرات إيقاف اللصوص ومحاسبتهم لكنهم اشتبكوا معنا وارتقى شهيد وسقط جرحى واضطررنا لوقف القتال معهم لأن الموضوع كان سيتحول إلى حرب عشائرية تحصد المزيد من الأرواح.
واختتم القيادي العسكري منوهاً، “من تربى على النذالة وقلة الأصل لا ينفع معه لا عرف ولا نقاش ولا حتى عقاب فمن شبّ على شيء شاب عليه”، على حد وصفه.
المركز الصحفي السوري – ندى الزعبي (غلا الحوراني)