لا تزال غوطة دمشق الشرقية تشهد تظاهرات سلمية ضد النظام السوري، رغم مرور 5 سنوات من عمر الثورة، وما لحقها من قمع دام. وجدّدت تظاهرات، اليوم الجمعة، مطالبها برحيل الرئيس بشار الأسد.
وأطلق ناشطو الثورة السورية على تظاهراتهم، اليوم، اسم “جمعة الثورة تحرير وبناء”. وتحدث الناشط الإعلامي ياسر الدوماني، لـ”العربي الجديد”، عن خروج تظاهرات انطلقت من مدينة دوما لتجوب مدن وبلدات الغوطة الشرقية وصولاً إلى بلدة مسرابا.
ويطلق السوريون، منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011، على تظاهراتهم كل أسبوع اسما جديدا، فيه تأكيد على استمرار الحراك السلمي للثورة بالتزامن مع الحراك المسلح ضد النظام السوري وحلفائه.
من جهة ثانية، طالب المتظاهرون المعارضة المسلحة بإزالة الحواجز بين البلدات في الغوطة الشرقية، كما طالبوها بإنشاء غرفة عمليات مشتركة للفصائل العسكرية.
وبدأت شرارة الثورة السورية في مدينة درعا (جنوباً)، إثر اعتقال قوات أمن النظام عدداً من الأطفال، وقامت بتعذيبهم وتقليع أظافر أيديهم، وذلك بتهمة كتابة عبارات تطالب بالحرية على جدران إحدى المدارس، فانتفض الأهالي احتجاجاً، وقابلهم النظام بإطلاق الرصاص الحي، ما أوقع قتلى وجرحى.
وعقب ذلك، انتقلت شرارة الثورة إلى المدن السورية، حيث انطلقت في بادئ الأمر احتجاجات تطالب بنصرة مدينة درعا، ثم طالبت بالحرية، ومن ثم ارتفع سقف المطالب ليكون “إسقاط النظام السوري”.
ورد النظام على المطالب الشعبية بقمعها مستخدماً كافة أنواع الأسلحة، منها المحرمة دولياً، بينما فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين.
ونتيجة لذلك، انخفضت وتيرة التظاهرات بشكل كبير، لا سيما مع التدخل الروسي، العام الماضي، الذي قصف الأحياء المدنية، موقعاً قتلى وجرحى.
العربي الجديد