في مقالنا اليوم سوف تندهش عزيزي القارئ، من كيفية تحول أرق الكائنات إلى الأشرس على الإطلاق وبلا منازع، عندما تنقلب موازين الطبيعة ويصدر عن مخلوق ضعيف، أفعالا دموية متجردة من الإنسانية والفطرة التي خلقها الله بنا، سوف تشعر أنك تشاهد مشهدا من فيلم رعب، ولكن تأكد أن كل شيء في المقال حقيقي ولن تستطيع كل مقاطع هوليوود تصوير وحشيته، ولأن المجال هنا لا ينحصر وهناك عشرات بل مئات القصص لنساء نزلت عنهن صفة الإنسانية سنكتفي بسرد البعص منها!!!
وهى أميليا داير
أشهر قاتلة على الإطلاق في انجلترا
ولدت عام ١٨٣٨ وكانت من أسرة ميسورة، توفيت والدتها ثم اختلفت مع إخوتها وأبيها، تزوجت رجلا يكبرها بثلاثين عام، وعملت في التمريض ولكنه كان غير مجدي ولا يدر الأموال، وبعد ذلك تحولت إلى صاحبة ملاجئ للأطفال عبر تعرفها على امرأة أشارت لها بهذا العمل المثمر والمربح، وكانت تأخذ الأطفال غير الشرعيين من أمهاتهم لتربيتهم، ولكنها تقوم بقتلهم بدم بارد، وترسل للأطباء كي يصدروا شهادات وفاة طبيعية بحقهم حيث لا أحد يكترث بوفاة طفل غير شرعي، ولكن حدث أن شك أحد الأطباء بها في في عام ١٨٧٨وأصدر تقريرا بشكه بسبب وفاة طفل. وتقدم بشكوى ضدها ادت إلى القاء القبض عليها وتقديمها للمحكمة ، ولكنها لم تحاكم بتهمة القتل بل بتهمة الاهمال فحصلت على حكم مخفف بالأعمال الشاقة لمدة ستة شهور
وقضت فترة من الزمان في مستشفى الامراض العقلية ، الا انها لم تكف عن عمليات قتل الأطفال ولكنها لم تلجأ للأطباء مرة اخرى بل كانت تتخلص منهم بطريقتها الخاصة وغالبًا ما كانت تقتلهم عن طريق خنقهم بـ شريط لاصق ومن ثم تضعهم في حقيبة جلدية وتلقي بهم في نهر التايمز، وقد استعملت ايميليا داير عدة أسماء مستعارة حتى لا تستطيع امهات الاطفال او الشرطة تعقبها وكانت تكثر من التنقل من مكان لـ آخر.
وعن طريق الصدفة قام بكشفها بحار في نهر بالقرب من مدينه ريدنج الانجليزيه، ووجد حقيبه جثه طفل رضيع بالكشف والتحريات، تبين انه قتل مخنوقا بواسطه حبل لف حول عنقه مرتين وهو طفل رضيع لم يكمل شهور ووجد معه اوراق بعد التدقيق بها، تم التعرف على اميليا وبالتحري في المزرعه وجد اكثر من 400 جثه لاطفال رضع لم يكن لهم ذنب فى الحياه غير انهم اطفال غير شرعيين .
كارلا هومولكا
وهى قاتلة كندية واجتذبت اهتمام وسائل الاعلام فى جميع انحاء العالم، عندما ادينت فى مساعدة زوجها بول برناردو في اغتصاب وقتل فتيات فى سن المراهقة وكان من ضمن هذه الفتيات شقيقتها تامي، توجد اشرطة فيديو لكارلا و زوجها يعاملون فيها النساء الشابات بوحشية واستخدمت هذه الاشرطة ضدهم في المحكمة وقد تسربت منها اجزاء الى الانترنت، على الرغم من ان الحكومة الكندية قالت انها امرت بتدمير هذه الاشرطة، وبعد ان سجنت كارلا 12 عاما اطلق سراحها فى 2005 و تعيش الان فى جزر الهند الغربية.
الغريب فى هذه القصة انها لم تعدم او تعاقب معاقبة مشددة.
دوروثى بوينتى
كانت امرأة عجوز وكانت تقتل ببطء خلال سنوات العائلة التى عاشت معهم، حيث كانت تزور توقيعاتهم على شيكات الضمان الاجتماعي، من اجل ان تعيش حياه مترفة ورفضت ان يقوم المستأجرون، الذين تعمل عندهم بمس الهاتف او البريد وكانت تأخذ الاموال التى ترسل لهم وكان اكثر ضحاياها من السكارى و مرضى الفصام، وتم العثور على واحدة من الضحايا في الفناء الخلفي لاحدى المنازل بدون ذراعين وساقين، وكانت تسرق اموالهم وتقوم بصرفها على الملابس والعطور الفاخرة، فضلا على انها قامت بشد وجهها قبل وقت قصير من القبض عليها وماتت داخل السجن.
إلينا تشاو تشيسكو
وهى عالمة رومانية وزوجة الزعيم الشيوعي نيكولاي تشاوتشيسكو، ونائب رئيس وزراء رومانيا فهى كانت المسؤولة فى القضاء على تحديد النسل، مما ادى الى طوفان من الرضع غير المرغوب فيها كانت تنفي وجود الايدز فى رومانيا، ولكن بعد ذلك جاءت موجة من اكبر موجات حالات الاطفال المصابين بالايدز في العالم الغربي، وكانت مسؤولة عن تدمير الكنائس وتقليل المواد الغذائية التى كانت تأتي الى رومانيا، هذا يعنى انها لم تقم بقتل اشخاص معينيين ولكنها كانت تقوم بالابادة الجماعية فى نهاية المطاف، اعدمت وماتت وهى تصرخ اذهب الى الجحيم.
ميرا هندلي
ارتكبت سلسلة الجرائم المعروفة باسم “جرائم مور” حيث اشتركت مع صديقها “إيان برادي” بالاعتداء جنسيا على 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و17 ثم قتلهم، قبل أن يبلغ شقيق صديقها عنها بعد رؤيته للجريمة الأخيرة، وطوال فترة المحاكمة كان يُطلق عليها “المرأة الأكثر شرا في بريطانيا” وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة لتكون أول امرأة بريطانية تحصل على هذا الحكم، وادعت طوال المحاكمة أنها مجرد شريكة في الجرائم وأن “برادي” استدرجها وابتزها لترتكبها لكن اعترفت بعد ذلك، أن دورها كان أسوأ حيث ساعدت “برادي” على إكراه الأطفال واغتصابهم، وتوفت في السجن بالالتهاب الرئوي الحاد عام 2002 عن عمر يناهز الـ60 سنة.
أسماء الأسد
سنسرد آخر قصة لإمرأة تجردت من كل معنى للطهارة والأمومة التي فطرها الله في عباده، بل تخفت وراء ابتسامة خرقاء، وملابس راقية لتخفي مظهر تلوثها بدم الملايين، هذه المرأة التي سيذكرها التاريخ كأكثر النساء دموية علة الإطلاق وأكثرهن برودة وشرا، حيث شاركت زوجها الطبيب والرئيس لسوريا في قتل مئات الآلاف وتشريد الملايين بينما تتربع في قصرها، وتخرج مع أبناءها في طيران،أهدت للشعب السوري براميله ونيرانه،وعسى أن يأتي حكما في القصاص لها كما حصل لغيرها في مقالنا.
المركز الصحفي السوري ـ زهرة محمد