الموت ومن منا لا يعرف أن الموت حقيقة لامناص منها، وحق على كل نفس في الكون، وللموت طقوسه لكل دين ومذهب يتبعه معتنقوه، سوف تدرك الآن أن الأكثر غرابة من الموت، هي طقوس الموت عند جماعات وأديان مختلفة، في مقالنا هذا سنأخذك في رحلة عجيبة ستشعر بها وكأنك تشاهد فيلما خياليا أو حكاية عن عالم لاتنتمي إليه.
نبدأ من الهند وطقوس السوتي (قربنة الذات)، حيث يتم حرق جثمان الميت ونثر رماده في النهر. وتحرق المرأة حيّة، طوعًا أو كرها، مع زوجها المتوفى. ورغم أننا في عصر يستغرب ويستنكر هذه العادات إلا أنها ما زالت موجودة ليومنا هذا.
من الهند إلى التبت وطقوس الدفن السماوي
يقدم أهل التبت جثامين موتاهم هدية للطيور. حيث يتم تقطيع جثة الميت إلى شرائح، ثم توضع أعلى مكان مرتفع، كالجبال، لتأكلها الطيور والجوارح
إلى أوروبا وطقوس دفن الموتى في المستنقعات
قبل أن ينتشر الطاعون في أنحاء أوروبا كلها، كان الناس يمارسون طقساً عجيباً من طقوس الدفن، حيث كانوا يقبرون موتاهم في المستنقعات. ولقد كان تفشي وباء الطاعون وراء إسدال الستار على هذا الطقس الغريب.
من الأوروبيين إلى الطقوس الزردشتية وطقوس أبراج الصمت
يعتقد الزرادشتيون في نجاسة الجسد، وعليه فلا بد من وضعه في أبراج الصمت بعد أن تفارقه الروح، حتى يتسنى للجوارح أن تأكل منه
التمثيل بالجثث لدى الأبوريجين
عرف عن سكان أستراليا الأصليين “الأبوريجين” أنهم كانوا إذا مات أحدهم، وضعوا جثته على منصةٍ عاليةٍ تدثرها أوراق الأشجار وأغصانها، حتى إذا ما تحللت الجثة، جمعوا العظام وصبغوها، ليرتدوها كقلائد حول أعناقهم، أو ليعلقوها على جدران منازلهم.
عادات غريبة جدا قد تصدم الكثير ولكنها حقيقية، وفي الحقيقة هناك الكثير مما لم نذكره في مقالنا،كل تمنياتنا لمتابعينا بطول العمر والصحة، أحسن الله ختامنا، وإياكم وجعلنا جميعا مكرمين أحياء وأموات!!!
المركز الصحفي السوري ـ زهرة محمد